أدانت باكستان، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، من قبل أحد أعضاء حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" وأعضاء من الكنيست، تحت حماية قوات الاحتلال "الإسرائيلي". ودعت باكستان المجتمع الدولي
إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد للانتهاكات "الإسرائيلية" في الأراضي المحتلة التي تصاعدت بشكل واضح منذ بداية هذا العام. وجددت التأكيد على دعمها غير المحدود للقضية الفلسطينية،
ودعوتها لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة ومتصلة جغرافيا، على حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، كونه الحل الوحيد العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
على غرار موقف حكام العرب العملاء، يأتي موقف حكام باكستان، الموقف الهزيل المخزي تجاه الانتهاكات والعدوان والغطرسة اليهودية على مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل وهذه المرة
حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسلم من شتائم يهود وقطعانهم في باحات المسجد الأقصى، وهذا الموقف الهزيل يأتي من بلد إسلامي نووي يملك جيشا من أقوى جيوش العالم، يستطيع سحق
الاحتلال في ساعة من نهار لو أراد، ولكنها الخسة والعمالة التي أصابت كل حكام العرب والمسلمين.
ثم لا يخجل حكام باكستان من دعوة المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات، وكأن حكام باكستان أصبحوا مثل محمود عباس الذي يقبع تحت بساطير الاحتلال ولا يملك من أمره قطميرا! فهل مثل
باكستان عاجزة عن التصدي للاحتلال وخلعه من الأرض المباركة فلسطين حتى تستجدي المجتمع الدولي المجرم المتآمر منذ اللحظة الأولى لتأسيس كيان يهود مع يهود؟!
ويا ليتهم اكتفوا بالموقف الهزيل المخزي بل زادوا على ذلك التأكيد على تمسكهم بالتفريط وشرعنة الاحتلال والحلول الخيانية التي تضيع ثلاثة أرباع فلسطين، مقابل دويلة هزيلة للسلطة الفلسطينية!
حقا إن مصيبتنا ليس في ضعفنا ولا ضعف قدرات الأمة ولا عجز الجيوش، بل في الحكام الذي هم أس الداء وسبب البلاء والخيانة والذل، وسبيل تحرير فلسطين يمر عبر خلع حكام المسلمين من
جذورهم لتنصيب خليفة راشد يجمع شمل الأمة ويسير جيوشها نحو تحرير الأرض المباركة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين
21/5/2023