أشاد رئيس السلطة محمود عباس، بالجهود الكبيرة التي بذلتها مصر السيسي، للتوصل لاتفاق التهدئة مع
غـزة، وقال عباس إن الدور المصري الفاعل في التوصل إلى اتفاق التهدئة ووقف العـدوان على قطاع
غـزة، يعكس متانة وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه
الشخصي بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا.
أخيرا وبعد انتهاء عمليات يـهود الجبـانة والإجـرامية بحق غـزة وأهلها، أطل علينا رئيس السلطة بهذا
التصريح المخزي الذين لا ندري تحديدا الرسالة التي يريد إيصالها من خلاله؛
أهو يريد أن يطمئننا من خلاله على أنه مازال على قيد الحياة؟
أم أنه يبعث من خلاله برسالة لأسياده في أمريكا أن سلطته مازالت تنبض بالحياة وقابلة للتحول لشركة
أمنية تخدم يـهود بعد أن تآكل دورها السياسي ودفن حلم وصولها لدويلة فلسطينية تخدم كيان يـ.هود تحت
قواعد آلاف المستـوطنات التي تتمدد على طول الضفة الغربية وعرضها؟!
أم أنه يريد أن يرسل رسالة ليـهود أنه في ضلاله القديم وأن خير من بإمكانه أن يقضي على عذابات يـ.هود
مرحليا هو النظام المصري الخـائن، بعد عجزه هو عن تحقيق هذا الحلم؟!
أم أنه فقط يريد أن يؤكد على أنه مع المجـرمين والخـائنين في كل الظروف والأزمان؟!
لقد بات واضحا بأن النظام المصري الخـائن هو من قد هندس بمنتهى الخسة والخـ.يانة لجولة التصعيد
الأخيرة، بدأ من اصطياد قادة الجـهاد الذين وجهت لهم الدعوة لزيارة مصر، فخرجوا لبيوتهم لوداع أهلهم
فتمت تصـفيتهم بـدم بارد مع عناصر أسرهم تحت جنح الظلام، وانتهاء بالضغط الشديد الذي مارسه النظام
المجـرم على الفصائل لقبول التهدئة فور حدوث هذه الجـريمة، كي لا يدفع يـهود أي ثمن لجـريمتهم البشعة،
وكي يتفرغوا لتنظيم مسيرة الأعلام احتفاء بتأسيس كيانهم الغـاصب في أرض الإسراء!.
إن الواجب على أهل الأرض المباركة مقاطعة النظام المصري المجـرم الذي تكشفت خيـانته لعامتهم
وخاصتهم بعد هذه الخـيانة المكتملة الأركان وكذلك ما سبقها من خيـانات مستترة، وأنه يجب النظر بعين
الريبة والشك لأي جهة تجالس مخابرات النظام المصري القذر وتبارك جهودها الإجـرامية الرامية لتصفية
قضية فلسطين، فلا خير يرجى من السيسي المجـرم ونظامه الخـائن، فهو ليس إلا أداة رخيصة في يد
أمريكا تحمي من خلالها كيان يـهود وتنكل بها بأهل الأرض المباركة.
﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِيدٞ ﴾.
15/5/2023