أعلن نادي الأسير الفلسطينيّ، صباح اليوم الثلاثاء عن استشهاد الأسير ناصر أبو حميد (50 عامًا)،
في مستشفى (أساف هروفيه) "الإسرائيليّ"، نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) التي نفّذتها
إدارة سجون الاحتلال بحقّه على مدار سنوات اعتقاله، والتي تسببت بإصابته بسرطان الرئة، حتى
اُستشهد اليوم.
إن استشهاد أبو حميد دون اطلاق سراحه حتى في آخر لحظات عمره توكد على اجرام كيان يهود
وعلى مدى المعاناة التي يعيشها الأسرى وأهل فلسطين، كما تؤكد على أن تنسيق السلطة الأمني
المخزي وتطبيع المطبعين لم يستطع تحرير أسير مريض يعاني سكرات الموت! فهل هؤلاء قادرون
على تحرير المقدسات واستعادة الأرض والدفاع عن الناس؟!
إن قضية الأسرى كقضية المسرى وكقضية كل فلسطين، لا حل جذريا لها سوى باقتلاع هذا الكيان
المجرم، ولن تحل قضية الأسرى بمفاوضات خيانية، ولا صفقات ولا تدخلات دولية، فيهود قوم بهت
لا عهد لهم ولا ذمة، والحوادث خير شاهد، وإنما تحل بتحرك جيوش الأمة لاقتلاع هذا الكيان
السرطاني الخبيث.
إن استشهاد أبو حميد يعيد التذكير مرة أخرى أن فلسطين، بمسرى نبي الأمة وقبلتها الأولى، تستنصر
أمة عظيمة وجيوشا جرارة لو أرادت قلع الجبال لقلعتها، فلتهب الأمة ولتتحرك جيوشها من فورها
لتجاهد في سبيل ربها فتحرر المسرى والأسرى وتظفر بإحدى الحسنيين، ففي ذلك الفوز والفلاح في
الدنيا والآخرة.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا
مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ
قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)