يصطدم الصحفيون والمشجعون (الإسـرائيليون) الوافدون إلى مونديال كأس العالم في قطر
بحالة من الرفض التام من قبل المسلمين من أهل قطر والمشجعين العرب، ما تسبب بخيبة
أمل (إسـرائيلية) واسعة، بحسب الإعلام العبري.
وأكد الرفض الشعبي الواضح أن اتفاقات التطـبيع المبرمة مع بعض حكام المسلمين، لم تؤثر
على الشعوب، كما أن قيام قطر بترتيب حضور (الإسـرائيليين) للمونديال، لم يعبّد لهم الطريق
في الدوحة.
كل ما تعلق بمونديال قطر من بروباجندا ومجرياته يومية، شارك فيها سياسيون وإعلاميون
ومشايخ ومشاهير، كشف عن مدى الحـرب المسعورة التي يشنها الغـرب المستعـمر على أمتنا
الإسلامية، كما وكشف عن بشاعة تلك الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، واصطفافها في
طرف أعداء الأمة، الذين لا يتركون مناسبة ولا يدخرون جهداً للإيقاع بأمتنا، واستهداف
عقيدتنا وأحكام شريعتنا ومنظومة القيم والمفاهيم لدينا، من خلال تمييع أحكام الإسلام وطرح
العلمانية بشكل صارخ.
في المقابل والحمد لله فقد أظهرت جماهير أمتنا الإسلامية الكريمة التزاما بدينها وتمسكاً
بهويتها، فرأينا استهجاناً لتلك الممارسات المخالفة للإسلام، وانتقاداً للنظام القطري وأساليبه
الخبيثة في ضرب المفاهيم الإسلامية، ومشاركته في الحرب الغربية الاستعـمارية على أمة
الإسلام عبر صناعة التفاهة، والإعلاء من شأن سقط الناس، وتصويرهم كأبطال وقدوات،
ونشر شتى أنواع الموبقات، والانحلال الأخلاقي والشــذوذ، وإلهاء الشعوب باللعب، وتصوير
الفوز في مباراة كنصر مؤزر وفتح مقدس.
ولم تنته إلى هنا جـرائم النظام القطري، الذي جعل من تلك المناسبة الرياضية بوابة للتطـبيع
مع كيان يـهـود، بتنظيم رحلات المشجعين من كيان يـهـود إلى قطر، والسماح للوفود
الإعلامية اليهـودية بالتواجد في قطر بحجة تغطية الحدث الرياضي، ولكن والحمد لله فإن
معدن شعوب الأمة الأصيل قد ظهر في أكثر من موقف ومشهد، ليثبتوا وبقوة تمسكهم
بفلسطين كأرض إسلامية، ورفضهم القاطع والمطلق لوجود كيان يـهود على أرض فلسطين،
ورفضهم لأية علاقة مع ذلك الكيان المسـخ.
فأمتنا الإسلامية أظهرت بشكل واضح وفي كثير من المناسبات رفضها للثقافة الغربية وفرض
العلمانية على شعوبها، وبالقدر نفسه فقد أظهرت رفضها لكيان يـهـود ومحاولات التطـبيع
معه، وهي تتوق بشوق حار إلى ذلك اليوم الذي تستعيد فيه وحدتها، وتنطلق جيوشها تحت
راية التوحيد، لتسحـق كيان يهـود فتتركه أثراً بعد عين، (وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ
قَرِيبًا).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين
26/11/2022