jeddaj conf

ركزت كلمات قادة وممثلي الدول المشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية على ضرورة التعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، إضافة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية. وشددت الكلمات على ضرورة إيجاد حل للصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد ملك الأردن في كلمته أن لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب "إسرائيل".
وكذلك فعل أمير قطر حيث اعتبر أن تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري للمجتمع الدولي بأسره، مشيرا إلى أن التوتر سيظل قائما في المنطقة ما لم تتوقف "إسرائيل" عن بناء المستوطنات، وتغيير طابع القدس واستمرار الحصار على غزة.
بينما أكد السيسي أنه لا بد من "تكثيف جهودنا المشتركة لحل نهائي لعملية السلام لا رجعة عنه، وأنه يجب التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".
وفي حديث للجزيرة، قالت المتحدثة الإقليمية بإسم الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث إن التطبيع مع "إسرائيل" ليس بديلا عن حل الدولتين، وإن إدارة بايدن ملتزمة بمبدأ حل الدولتين.
رغم هامشية قضية الأرض المباركة في اجتماع جدة، إلا أن الحكام العملاء لأمريكا وأتباعها في المنطقة أكدوا على أن الحل الأمريكي الذي يعطي جل الأرض المباركة لكيان يهود على طبق من ذهب والمتمثل في حل الدوليتين، الذي يثبت كيان يهود ويضفي الشرعية عليه مقابل كيان أمني هزيل للفلسطينيين، هو الحل الذي تسعى له الأنظمة ولا ترى عنه بديلا! فتحرير الأرض المباركة والمسجد الأقصى ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام ليس ضمن خيارات الأنظمة العميلة لأمريكا بل لا وجود له في مخيلة الحكام "عبيد أمريكا"، فهم لا يرون إلا ما تمليه عليهم من أوامر.
إن هذا الاجتماع، الذي ساقت فيه أمريكا عملاءها لحشدهم وراء تنفيذ خططها عالميا وإقليميًا وضمان نهبها لثروات الأمة والسيطرة على مضائقها وموقعها، قد سعى الحكام فيه إلى التشبث بحلول المستعمرين والتأكيد على التزام هذه الأنظمة بأحقية كيان يهود المسخ في الوجود، وهم بذلك قد رسخوا انسلاخهم عن الأمة ووقوفهم في خندق أعدائها الذين يسعون لإبقاء كيان يهود قاعدة متقدمة في حربهم على المسلمين لمنع وحدتهم واستعادة دولة الخلافة الجامعة لهم.
إن هذه الأنظمة وهؤلاء الحكام جزء من مشكلة الأمة وليسوا طرفا في حل قضاياها، ومنها قضية الأرض المباركة، فهم أدوات رخيصة بأيدي أمريكا والغرب ينفذون أوامرهم وخططهم في بلادنا ولا سبيل للأمة للخروج من التبعية للغرب إلا باقتلاع هؤلاء الحكام الخونة وإقامة الخلافة على منهاج النبوة لتستعيد الأمة قرارها وسيادتها وسلطانها المسلوب وتحرر أرضها ومقدساتها.
17-7-2022