تعليق صحفي
الأقصى والقدس يستصرخان الأمة وجيوشها لنصرتهما ووضع حد لغطرسة وإفساد يهود
منذ الساعة السابعة من صباح اليوم (الأحد ٢٩-٥-٢٠٢٢) بدأ مئات المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى ورفعوا الأعلام "الإسرائيلية" في باحات المسجد الاقصى بحماية شرطة الاحتلال التي اعتدت على المصلين والمعتكفين ونفذت حملة اعتقالات عشوائية، وأدى مئات المستوطنين الصلوات الجماعية العلنية ورقصوا في المسجد الاقصى المبارك، وكان من بين المقتحمين عضو الكنيست ايتمار بن غفير، ورئيس وزراء الاحتلال السابق "بنيامين نتنياهو" الذي اقتحم حائط البراق.
هكذا يمضي يهود بكل غطرسة وثقة نحو التدنيس والتهويد والتقسيم للمسجد الأقصى المبارك غير آبهين بوساطات النظام المصري والتركي ووصاية النظام الأردني والاتفاقيات الدولية ومعاهدات السلام والتطبيع مع الأردن والسلطة ومصر، ليؤكدوا على أنهم ماضون نحو ما يريدون تجاه فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وأن كل ما يبدو أحيانا من تفاهمات إنما هي لذر الرماد في العيون وكسب مزيد من الوقت لتحقيق ما يريدونه من تهويد للقدس وتقسيم للمسجد الأقصى زمانيا ومكانيا ولاحقا هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم!!
وكل ذلك يؤكد على أنّ السبيل الوحيد للتصدي للاحتلال وغطرسته وخطواته المتصاعدة إنما يكون باستنفار الأمة وقواها الحية، الجيوش الرابضة في ثكناتها، والقادرة على تحرير فلسطين والمسجد الأقصى في ساعة من نهار، وبغير ذلك ستبقى فلسطين والقدس والأقصى تحت الاحتلال وعدوانه وتدنيسه.
فهذا نداء مفتوح إلى الأمة وجيوشها ليتحركوا نصرة للأقصى والقدس وفلسطين، وأن يوقفوا مهزلة الحكام والمطبعين وأصحاب التفاهمات والخيانات، فيهود قد علوا في هذه الأرض وحان دور عباد الله ليسؤوا وجوههم وليدخلوا المسجد الأقصى محررين مهللين مكبرين وليتبروا ما علوا تتبيرا.
٢٩-٥-٢٠٢٢