تعليق صحفي
الاعتداء على الجنائز جبن وعنجهية لا يردعها إلا تحرك جيوش الأمة لنصرة فلسطين!
أصيب 72 شاباً على الأقل في مواجهات وقعت مساء أمس الاثنين في محيط مقبرة المجاهدين بمدينة القدس المحتلة بعد اعتداء قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على جنازة تشييع الشهيد وليد الشريف، الذي توفي متأثرا بجراح أصيب بها في رأسه خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من شهر رمضان الكريم. واقتحمت قوات الاحتلال المقبرة التي دفن فيها، واعتقلت عددا من المشاركين في تشييع الجنازة.
يواصل كيان يهود سياسته الجبانة في الاعتداء على الجنائز، فبعد اعتدائه الجبان على جنازة الصحفية المقتولة ظلما وغدرا شرين أبو عاقلة وما رافقها من تصوير وبث حي للعالم، يكرر كيان يهود المشهد بعنف أشد في محيط مقبرة المجاهدين ليكرس حقيقة أن هذا الكيان لا يعبأ بالتنديدات والاستنكارات الفارغة ولا يقيم وزنا لما يسمى بالمجتمع الدولي وقراراته واستنكاراته، فيكرر وتحت سمع وبصر العالم جريمته في الاعتداء على الجنائز دون أي رادع!
إن اعتداء كيان يهود على الجنائز خصوصا، وتكراره لذلك، يعبر عن جبن يعشش في عقول قادته وعن هشاشة ذلك الكيان المسخ الذي يعتبر نفسه مهددا وجوديا وسياديا بمرور جنازة في شوارع القدس التي يحاول جاهدا أن يضفي عليها صبغته ويصارع معاندا كل الحقائق السياسية والتاريخية ليجعلها عاصمة له!
إن كيان يهود يدرك هشاشة وضعه وأنه غير قادر على الوقوف ساعة أمام جيوش الأمة التي ستتحرك حتما لتحرير الأرض المباركة كما حررها صلاح الدين وقطز، وأمام عجزه عن تغيير ذلك المسار الحتمي للتغيير والتحرير يعتدي بجبن وعنجهية على الجنائز ويستقوي على العزل حملة النعوش والمشيعين عله يكرس سيادة وهمية على القدس وعبثا يحاول، فالقدس تسكن عقول وقلوب ملايين المسلمين حول العالم الذين يتشوقون ويتحفزون لتحريرها من هذا الكيان الغاصب!
ما كان لكيان يهود أن يتصرف بهذه العنجهية لولا سكوت جيوش الأمة وقواها الحية عن نصرة أهل فلسطين، فجيوش الأمة مطالبة بالتحرك الفوري لنصرة الأقصى والمسرى وأهل الأرض المباركة واقتلاع كيان يهود وتخليص الأمة من شروره واستقوائه الجبان على أهل الأرض المباركة.
17-5-2022