Arabatnar

أعلن جيش الاحتلال إطلاق أكبر المناورات العسكرية الشاملة في تاريخه تحت اسم "عربات النار"، تستمر شهراً كاملاً، وتشارك فيها أذرع الجيش كافة، في البر والبحر والجو، وتشمل جنود الجيش النظامي والاحتياطي.
وسوف يكون التدريب -الذي يستغرق 4 أسابيع- بمنزلة محاكاة لحرب متعددة الجبهات والأبعاد ضد أعداء (إسرائيل) في الجو والبحر والبر وفي الفضاء السيبراني، وقال جيش الاحتلال (الإسرائيلي) -في بيان- إن هدف المناورات هو رفع جهوزيته لأي سيناريو، وتأهيله لخوض معركة طويلة الأمد.
تظهر هذه المناورات الضخمة والتي باتت تتكرر كل بضعة أشهر حجم الخوف والرعب الذي يعيشه كيان يهود وقادته وسياسيوه، وأن حالة الترقب والتخوف من المستقبل ومن الهزيمة والزوال من الأرض المباركة باتت كابوسا يزعج أحلام كيان يهود وينغص عليهم ليالي التطبيع رغم كثرتها، وأن هذه الحقيقة السياسية والعسكرية عقدة لا يمكن لكيان يهود القفز عنها أو تجاهلها.
إن هذه المناورات كما هو ظاهر تحاكي حربا من عدة جبهات، وهي تحاكي هجوما حقيقيا، فمن هي الجهة التي يتخوف منها كيان يهود؟ إن الناظر إلى هذه المناورات يجد أنها تحاكي التصدي لجيش منظم جواً وبراً وبحراً، وهذا يظهر أن كيان يهود يعلم أن تطبيعه هو فقط مع الأنظمة الخائنة أما الأمة وجيوشها فمن الممكن في أي لحظة أن تنقض عليه وتنهي وجوده وهو يستعد لهذه اللحظة التي كانت سابقاً من نصيب الصليبيين والتتار.
إن أكثر ما يخشاه كيان يهود ليس جماعة مسلحة استنزفت قواها في قتل أهل الشام وخدمة المخططات الأمريكية بتوجيه من إيران وعاثت في لبنان الفساد وباتت أداة لتجويع الناس وسفك دمائهم، وليس النظام الإيراني كما يُرَوج خاصة أن كيان يهود جربه مرات وخبر سكوته وصمته على قتل علمائه وتفجير مفاعلاته وليس من أهل فلسطين المحاصرين والمستضعفين، وإن كان يحسب لهم حساب الإيذاء وعدم الاستقرار والعيش بهدوء وسلام، إن أكثر ما يخشاه كيان يهود هو غضبة الأمة الإسلامية وتمرد جيوشها على الحكام الخونة والتحرك لتحرير فلسطين فذلك يعني انتهاء كيان يهود واقتلاعه من الأرض المباركة وإزالته من الوجود، ولذلك هو يعد العدة لذلك اليوم الذي تظهر المؤشرات والأحداث أنه بات قريبا، ولذلك اليوم يجب أن تتحرك الأمة وتتمرد جيوشها قبل مزيد من الذل والهوان { وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72)}
11-5-2022