Za3tari

بيد مجرمة ودم بارد أقدم جنود كيان يهود على إعدام امرأتين من حرائر فلسطين نهار اليوم التاسع من رمضان المبارك، إحداهما في مدينة بيت لحم والأخرى في الخليل، حيث تم إطلاق النار على السيدة غادة السباتين وهي أم لستة أطفال أثناء سيرها في الشارع، فيما أطلقت النار مساء على فتاة في الخليل بالقرب من المسجد الإبراهيمي مما أدى إلى استشهادهن فنسأل الله عز وجل لهن الرحمة والمغفرة ومنازل الشهداء.
لا يزال الجرح ينزف في فلسطين ويزداد نزيفا، وها هو الدم الطاهر يسفك في نهار رمضان على أيدي الآثمين المفسدين في الأرض، لا يفرقون فيه بين رجل أو امرأة ولا بين طفل وشيخ، وعلى الرغم من تلك الحال فإنه لا عجب في ذلك، وذلك من جانبين:
أما الجانب الأول فإن خلف الإجرام والزيادة في الإجرام لدى كيان يهود وجيشه أنفس ترتعد وقد ملأها الرعب، وعلى كل زناد لديهم يد جبانة ترتعش، يحسبون كل صيحة عليهم وكل إشارة وحركة يرون فيها منيتهم، وها هم لشدة رعبهم تطير أفئدتهم فيقتلون بعضهم بعضا بأيديهم، فهم عبر عشرات السنين من البطش والتنكيل ورغم دعم الدول الكبرى لهم وترسانات أسلحتهم المتطورة، وفوق ذلك تطبيع المطبعين وتخاذل المتخاذلين المتآمرين لم ينعموا بالأمن ولا يزال الخوف حليفهم في الليل والنهار.
وأما الجانب الثاني فانه لا عجب أن يقوم هذا الكيان المسخ بما يقوم به بالرغم من جبنه وهو يرى السكوت المخزي بل والتآمر الجبان من أنظمة الخيانة والخذلان تجاه الدماء الزكية التي تسفك كل يوم وما يقابلها من الشجب والإدانة من قبل تلك الأنظمة تجاه قتلاه، وإن طبيعة يهود الذليلة بما ضرب الله عليهم من ذلة ما كانت لتمكنهم من أعمالهم تلك لولا أن تلك الأنظمة ومعهم السلطة الخانعة تفوقهم ذلا، فهم شركاء كيان يهود في الجريمة وهم الذين أدانوا البطولات وتنكروا للشهداء وبكوا على هلكى الغاصبين مع الغاصبين.
إن جرائم الكيان الفاسد ليس لها إلا حل واحد، وهو استئصال هذا الكيان من جذوره، ففساده وتنكيله لن يزول إلا بزواله، وإن كيان يهود يستعجل هذا الحل بنفسه، ليخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي الأبطال المخلصين، وذلك بما يراكمونه في أنفس المسلمين جراء ظلمهم وفسادهم، وإنه لن يطول الأمد حتى تنتقل الحرارة والشرارة التي تسري في دماء أبناء فلسطين إلى أبناء أمتهم وعسكرها وجيوشها، فتقتلع كيان يهود ومعه عروش أوليائهم وأحلافهم من الأنظمة الذليلة الخانعة، "وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا"
10-4-2022