قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الخميس، إن "بلاده لا تنظر إلى إسرائيل كعدو بل كحليف محتمل في العديد من المصالح".
إن إعلان هذا العميل القزم لأمريكا أن النظام السعودي لا ينظر لكيان يهود كعدو بل كحليف محتمل يكشف العلاقة الحقيقية لذلك النظام العم.يل مع كيان يهود لينهي بذلك عقودا من التضليل الذي حاول النظام السعودي مثل غيره من الأنظمة أن يخدعوا الأمة بأنهم حريصون على الأرض المباركة ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم وأولى القبلتين!
فكيف يستقيم الحرص على المقدسات وتحرير الأقصى والأرض المباركة مع اعتبار غاصبها حليفا وليس عدوا؟!
إن هذه العلاقة التي كشف عنها ابن سلمان تفضح انسلاخ النظام السعودي وبقية الأنظمة في عالمنا الإسلامي عن ثقافة الأمة وتطلعاتها لتحرير الأرض المباركة والمسجد الأقصى وانحيازهم لصف أعداء الأمة الإسلامية واعتبارهم حلفاء في محطة جديدة لا خجل فيها ولا مواربة وفيها انفصال كامل عن تطلعات الأمة وآمالها وحرق لكل جسور احتمالية عودتهم لأمتهم وخندقها في مواجهة المحتلين والغاصبين والمستعمرين بعد هذا الإعلان السافر الصريح بحلفه مع كيان يهود وعدم اعتباره عدوا.
إن النظام السعودي وغيره من الأنظمة العميلة للغرب خرجت من رحم الاستعمار الذي خرج منه كيان يهود وهي تدور معه وتتحالف معه ولا تعتبره عدوا، لأن المستعمر الذي أنشأ كيان يهود هو ذاته الذي أنشأها على أنقاض الخلافة الإسلامية بعد تقسيم بلاد المسلمين وتنصيب هؤلاء الخونة على رقاب الأمة لحماية مصالح المستعمرين وتثبيت كيان يهود قاعدة متقدمة للغرب في بلادنا، فلا يستغرب هذا الإعلان الفج الصارخ في عداء الأمة الاسلامية وتحديها في ثقافتها ومعتقداتها!
آن لأهل القوة وقادة الجند وجيوش المسلمين التحرك من فورهم لاقتلاع هؤلاء الخونة وإزالة هذه الأنظمة التي أوجدها الاستعمار وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحرر الأمة وتقف أمام أعدائها فتستعيد المقدسات والأقصى وتوحد الأمة في كيان واحد يعيد للأمة مجدها و ينهي هذه الحقبة المظلمة التي نطق فيها الرويبضات والأقزام في شأن قضايا الأمة.