تعليق صحفي
حروب أبدية وهجمات وحشية تنفذها أمريكا على المسلمين
لا رادع لها إلا الخلافة على منهاج النبوة
طالبت مجموعة واسعة من جماعات حقوق الإنسان و الحريات المدنية والجماعات الدينية والسلام من الولايات المتحدة ومن جميع أنحاء العالم يوم الأربعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء الضربات الأمريكية المميتة خارج ساحات المعارك المعترفة بها أو استخدام الطائرات بدون طيار.
وأكدت 113 مجموعة في رسالة بعثتها لبايدن أن الهجمات كانت غير قانونية وأنها كانت ركيزة "للحروب الأبدية"، وقالت الجماعات، وفقاً لموقع "فويس أوف أمريكا"، إن الهجمات ألحقت خسائر بالمسلمين وأصحاب البشرة البنية والسوداء. وأشارت الجماعات في رسالتها إلى أن الرؤساء طالبوا بسلطة أحادية الجانب للسماح بالقتل السري خارج نطاق القضاء أي خارج ساحة معركة معترف بها، دون مساءلة ذات مغزى عن الوفيات غير المشروعة وأرواح المدنيين المفقودة والمصابين.
ويعتبر برنامج الضربات المميتة حجر الزاوية في النهج الأمريكي الأوسع القائم على الحرب، والذي أدى إلى نشوب حروب ونزاعات عنيفة ومئات الآلاف من القتلى، بما في ذلك خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، وتشريد أعداد كبيرة من البشر. وأشار "فويس أوف أمريكا" إلى أن بايدن، تبنى مثل غيره من رؤساء أمريكا، استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار، للحد من احتمالية وقوع خسائر أمريكية. (القدس العربي)
تستبيح أمريكا و الغرب الحاقد على الأمة الإسلامية دماء المسلمين في الحملة الصليبية المعلنة على الأمة في ساحات المعارك وخارج نطاق أي ساحة لمعركة لتطال البيوت والمستشفيات وتجمعات الأعراس والمدارس وغرف النوم والمساجد، فلا يقيم الغرب الحاقد أي قيمة ولا يحترم أي قانون أو عرف في حربه على الأمة الإسلامية، وسعى قادة الغرب وعلى رأسهم قادة أمريكا للحصول على سلطات تحللهم من أي التزام أو مساءلة عما تقترفه أيديهم من قتل ممنهج للمسلمين في كل مكان وزمان.
إن أمريكا والغرب الاستعماري الذين يتشدقون بحقوق الإنسان كورقة للتدخل في شؤون الشعوب لاستعمارهما ونهب ثورتها لا يتورعون عن قتل المسلمين دون حسيب أو رقيب، فيمتلك القاتل، وهو هنا الرئيس الأمريكي، تصريحا رسميا بالقتل في أي زمان ومكان إذا تعلق الأمر بحياة المسلمين، فلا رادع ولا محاسب ولا رقيب ولا ثمن يدفع في ظل أنظمة عميلة للغرب تنفذ ما يمليها عليه من أوامر، وتسهل تنفيذ عمليات القتل بحق المسلمين سواء بتقديم المعلومات أو المشاركة الفعلية في قتل شعوبها إرضاء للغرب الحاقد.
إن ضحايا المسلمين الذين سقطوا نتيجة هذا الإجرام المقنن عالميا وبرخصة حازها قادة الغرب، لم يسقطوا على كوكب آخر، بل تحت الشمس ذاتها وفوق التراب نفسه الذي تدعي الأنظمة الحاكمة للمسلمين أنها تحكمه وتحميه!! فقد باتت الأمة الإسلامية عند الحكام محل دفع الضرائب واستباحة الأموال والثروات فقط، وعندما يتعلق الأمر بالدفاع عن دماء المسلمين وأعراضهم فلا راعي ولا حاكم ولا مدافع.
إن هذا الواقع المرير للأمة الإسلامية الذي يفرضه الغرب الكافر وينفذه أعوانه من الحكام العملاء لا خلاص منه إلا باقتلاع الحكام الخونة العملاء للغرب المستعمر، وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تقيم العدل وتقتلع النفوذ الغربي من بلادنا وتحرس دماء المسلمين وثرواتهم ومقدساتهم وتثأر لدماء المسلمين وأعراضهم التي استبيحت لعقود.
آن لجيوش الأمة وقواها الحية أن تخرج من فورها لتصنع ذلك الحل الجذري؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فتوقف هذه "الحروب الأبدية" على المسلمين وتلك المأساة اليومية التي تعيشها الأمة. وإنها بإذن الله قادرة فالنصر لأمة تلبي دعوة الله وتثور على الطغاة.