تعليق صحفي

سلطة قاتلة مجرمة، تستأسد على أهل فلسطين وتخنع للمحتلين

 

أقدمت أجهزة السلطة القمعية في تمام الساعة ٣:٣٠ فجرا على اعتقال الناشط السياسي نزار بنات بصورة همجية، وأثناء عملية اعتقاله انهال عليه أكثر من ٢٠ عنصر أمن بالضرب المبرح وفق ما أفاد عمار بنات ابن عم المغدور، الذي أكد لوكالة معا أن "الأمن الفلسطيني أغتال نزار عقب اقتحام منزله فجر اليوم والاعتداء عليه بالضرب"، مشددا على أن نزار خرج من منزله على قيد الحياة، وأنه فارق الحياة في مقرات الأمن الفلسطيني،وشدد عمار أن الأمن الفلسطيني أخفى جثمان نزار عن العائلة، وأن العائلة بحثت عن جثمانه في كافة مستشفيات الخليل ولم تجده.
 

إن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها أجهزة السلطة القمعية يندى لها جبين كل مسلم وحر، فهي انتهاك لحرمة المسلم وسفك لدمه، قَالَ صلى الله عليه وسلم في خُطْبتِهِ يوْم النَّحر بِمنىً في حجَّةِ الودَاعِ: "إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا، ألا هَلْ بلَّغْت".

وهي أشد جرما أذ تقع من قبل أجهزة لسلطة تحت الاحتلال لتؤكد هذه السلطة يوما بعد يوم أنها ما وجدت إلا لتكون جهازا أمنيا للاحتلال وسيفا مسلطا على رقاب أهل فلسطين.

 

إن اقدام السلطة على اقتحام البيوت فجرا وترويع الآمنين هو أسلوب يحاكي الاحتلال، وقد بلغت السلطة بفعلتها هذه مرتقا صعبا إذ ها هي تقلد الاحتلال بقتل المعتقلين واغتيال من يعارضها.

 

إن السلطة لم تبق باب شر إلا وولجته، فهي قد فرطت بالمقدسات وتنازلت عن ثلثي الأرض المباركة وتنسق أمنيا مع المحتل، وتسعى لإفساد أهل فلسطين عبر قوانينها الباطلة وتوقيعها لاتفاقيات العهر كسيداو وقانون الأسرة، وهي تسطو على أموال الناس صباح مساء، وتعمل على إفساد الجيل الناشئ بمناهج تعليمها العلمانية التي تعترف بالمحتل وتروج له وتؤسس للفحشاء والمنكر.

 

إن الواجب على أهل فلسطين، أهل الديار المقدسة، أن يرفعوا صوتهم في وجه هذه السلطة القاتلة وأن يضعوا حداً لسياساتها وتصرفاتها الهوجاء، فو الله إنها قد جاءت من الجرائم ما لم يأت به الأولون، وهذه الديار لا ولن يعمر فيها ظالم.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم".

٢٤-٦-٢٠٢١