تعليق صحفي

الغنوشي ينضم إلى طابور المخذلين والمتآمرين على قضية فلسطين

قال رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إن بطولات المقاومة الفلسطينية ستصنع مستقبلا آخر، وإن العالم العربي ومنطقة الشام ستشهد إعادة ترتيب للأمور بموجبها سيتم وضع القضية الفلسطينية على الطريق الصحيح. وأضاف الغنوشي خلال مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، الثلاثاء، أن المقاومة الفلسطينية هي طريق التحرر وليس للمساومة وهذا هو سر نجاحها، مؤكدا في ذات السياق أن ملامح النصر واضحة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى وقطاع غزة. (الجزيرة نت)

ها قد صمت الغنوشي دهرا ونطق منكرا، فبدل أن يبادر إلى دعوة الجيوش والحكام إلى نصرة فلسطين وأهلها، ويكفر عن خطاياه في الصمت لسنوات طوال تجاه تقصير جيش تونس وجيوش المسلمين وحكام المسلمين تجاه فلسطين والأقصى وغزة، طل علينا بكلام معسول ظاهره التعاطف وباطنه التآمر.

إن كل من يحصر قضية فلسطين بأهل فلسطين، ويحاول جعل مقاومة الأفراد أو الحركات طريقا للتحرر والتصدي للعدوان، هو متآمر يريد لفلسطين أن تبقى تحت الاحتلال ولا يريد خلع الاحتلال أو كنسه من الأرض المباركة فلسطين، لأنه بذلك يخذل المسلمين عن نصرة فلسطين وأهلها.

إن المقاومة الباسلة طريق لإيذاء كيان يهود وحرمانه من الراحة والاطمئنان في الأرض المباركة وإبقاء جذوة الصراع متقدة، أما طريق تحرير فلسطين وخلع الاحتلال من جذوره فلا يكون إلا بجيوش الأمة الإسلامية، ففلسطين ليست قضية أهل فلسطين وحدهم، ومسؤولية تحريرها تقع في المقام الأول على جيوش الأمة وجحافلها.

وكل من لا يدعو إلى تحرك الجيوش وتحريض أهل القوة لنصرة فلسطين فهو يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تمكين الاحتلال وبقائه في الأرض المباركة وإن غلف كلامه بألفاظ معسولة وشعارات جميلة.

ولا يشفع للغنوشي تقصيره في حق فلسطين تغنيه بالمقاومة أو بأهلها البواسل، فمن أحب قوما نصرهم وعمل على نجدتهم، وغير مقبول من الغنوشي أن يتخذ من مدحه للمقاومة سبيلا لدس السم والخديعة بين ثنايا الكلام المعسول.

فلسطين أرض إسلامية، فتحها المسلمون وحررها المسلمون وحافظ عليها المسلمون، وعلى المسلمين أن يحرروها مجددا بجيوشهم وبقوتهم.

25/5/2021