تعليق صحفي

رئيس مجلس النواب الأردني يحاكي انتفاخات السلطة الفلسطينية الكاذبة

قال عبد المنعم العودات، رئيس مجلس النواب الأردني، إن ما يجري اليوم في الأراضي الفلسطينية "عمل إرهابي منظم يمكن إدراجه في خانة جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني". وأضاف أن الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، جعلت الأردن في مواجهة واشتباك دائم مع "إسرائيل"، وأن الوصاية الأردنية ظلت على مدى عقود طويلة شوكة في حلق كل المخططات "الإسرائيلية" الرامية لتهويد القدس.

يبدو أن رئيس مجلس النواب الأردني قد أصابته عدوى الوهم والتخيلات، إذ يعتبر النظام الأردني في مواجهة واشتباك دائم مع الاحتلال، مثلما اعتبر قادة السلطة الفلسطينية من قبله أنفسهم في اشتباك دائم مع الاحتلال وهم عراب الاحتلال وذراعه الأمني، فأي وهم هذا يا حضرة النائب، إذا كان كل ما يصيب المسجد الأقصى والقدس والمقدسات والتهويد وفي ظل الخط الأحمر الذي رسمه النظام الأردني وبعد حالة الاشتباك التي يدعيها حضرة النائب، فماذا بقي إذا؟!

إن بطولة المقدسيين وأهل فلسطين وثباتهم وتضحياتهم هي التي تقف شوكة في حلوق يهود وليس النظام الأردني العميل والمتآمر مع الاحتلال، ولا الوصاية الهاشمية التي كانت وما زالت سببا في تضييع المقدسات وامتهانها بكل سفور وتحد من قبل الاحتلال الغاشم.

فالاقتحامات والتدنيس والاعتداءات والتهويد يحدث أمام مرأى ومسمع أصحاب الوصاية الهاشمية ولا يحركون ساكنا، بل ويحركون أدواتهم المأجورة في المسجد الأقصى والقدس لما فيه تفريط وتخذيل وتآمر، ولم نر من النظام الأردني ومنذ أن سلم الضفة الغربية والقدس تسليما للاحتلال سوى مظاهر الشجب والاستنكار كبقية الأنظمة المتخاذلة، وهو ما شجع يهود على المزيد من الغطرسة والعدوان والتهجير.

فاصمت يا حضرة النائب خير لك من أن تكون منافحا عن أهل الخذلان والعمالة، ولا تكن للخائنين خصيما. قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً}

21/5/2021