تعليق صحفي
رمزا المقاومة والصداقة يظهران كل ما عندهما لأجل فلسطين!، إدانات وخطابات وتآمر
وفي طهران، أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني بشدة "الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني"، كما أكد روحاني أن "واجبنا الإسلامي والإنساني هو الدفاع عن كل المظلومين خاصة الشعب الفلسطيني"، مضيفا أنه "ليس أمام هذا الشعب إلا الصمود والجهاد".
وسط كل ما يتعرض له أهل فلسطين، من قصف وقتل في غزة الصمود، وتهجير وتدنيس في القدس المباركة، واعتداءات واعتقالات وهمجية في الداخل المحتل، يخرج علينا أردوغان وروحاني وكالعادة بالخطابات الجوفاء الممزوجة بالتآمر على فلسطين وأهلها، في حين أنهما يتغنيان ليل نهار بفلسطين والأقصى وغزة، ليضيفا عارا جديدا إلى سجلهما المفعم بالتخاذل والخوار.
فإيران رمز المقاومة وصاحبة مقولة "محو إسرائيل"، تكتفي وسط كل ما يحدث بالإدانة والشجب، وبدلا من أن ترسل الصواريخ والدبابات وفيلق القدس لتنصر فلسطين وغزة والأقصى يطالب روحاني أهل فلسطين بالصمود والجهاد!، فيا له من موقف هزيل مخز سيلحق به في الدنيا والآخرة.
وأما أردوغان رمز الصداقة لأهل فلسطين، وصاحبة مقولة أن الاعتداء على القدس اعتداء على شرف وكرامة كل مسلم، فيكتفي مرة أخرى بالشجب والاستنكار وبأشد العبارات، وبدلا من أن يحرك الجيش التركي المسلم، أقوى جيش في الشرق الأوسط وثاني أقوى جيش في حلف شمال الأطلسي، يدعو إلى استقدام قوات دولية لتضيف احتلالا جديدا لفلسطين وغزة والأقصى، ويريد أن يتعاون مع روسيا المجرمة في تحقيق ذلك كما فعل في الشام وليبيا. فأي إجرام هذا الذي يمارسه أردوغان بحق فلسطين وأهلها؟!
لقد بان لكل ذي بصر وبصيرة بأن كل حكام المسلمين أعداء للأمة ولقضاياها لا فرق بينهم بين رمز المقاومة أو الصداقة أو التطبيع، فكلهم خدم للاستعمار وعملاء له، وما من سبيل لنصرة فلسطين والأقصى إلا بخلع الحكام عن عروشهم وتحريك الجيوش للتحرير، وهو ما يجب أن تتعالى الأصوات مناديه به، وتتكاثف الجهود عاملة له.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
14/5/2021