تعليق صحفي
الخط الأحمر تحرسه الجيوش وتعلن الحروب لأجله، وإلا أصبح لغوا فارغا!
أدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي السبت الهجمات العنصرية "الإسرائيلية" ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية داعيا إلى "تحرك دولي لحمايتهم"، وحذر "إسرائيل" من أن "القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار".
أصبح الخط الأحمر لغوا فارغا لا يقيم له كيان يهود وزنا بعد أن ابتذل في تصريحات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع.
فالخط الأحمر في عرف الدول يعني تجاوزه اعلان الحرب وتجييش الجيوش لحمايته، وإلا تصبح الدولة مستباحة لأعدائها إن تجاوزوا خطوطها الحمر التي أعلنت عنها، فكم من خطوط حمر ديست تحت أقدام المحتلين والغزاة المستعمرين في ظل أنظمة عميلة للغرب منفذة لسياساته في بلادنا.؟!
إن الخط الأحمر تحرسه الجيوش وتعلن من أجله الحروب، فعرض مسلمة واحدة كان خطا أحمر عند دولة الاسلام فتحركت من أجله الجيوش، واستعادةبضاعة لتاجر كان هدفا لتحرك جيوش الأمة فالاستيلاء على بضاعة مسلم كان خطا أحمر، وهكذا تتحرك الجيوش للذود عن خطوطها الحمر حتى أصبحت الأمة مهابة الجانب لا يجتاز لها خط.
فكيف إن كان المقصود قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي عليه الصلاة والسلام، فالأصل أن تتحرك الجيوش من فورها لتحريره وتخليصه من شرور كيان يهود باقتلاعه من الأرض المباركة. لكن ذلك شرف لن تناله أنظمة خطوطها الحمر الفعلية حراسة كيان يهود وتثبيت أركانه، فالأنظمة المنشأة على مقاس سايكس بيكو أقيمت لحماية كيان يهود وحراسته ليكون قاعدة متقدمة للمستعمرين في بلادنا لمنع وحدتها وإقامة الخلافة الجامعة للأمة الإسلامية.
آن لأهل القوة وقادة الجند أن يقتلعوا الحكام الخونة الذين يحرسون كيان يهود ويقيموا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فتحرك جيوشها في ساعة من نهار لتحرير الأرض المباركة، لترسم للعالم خطوطها الحمر التي تحرسها الرجال بالدماء والمهج ولا يجرؤ أحد على التفكير بتخطيها، فالعالم يدرك عظمة الأمة وجيوشها عندما تقاتل تحت راية الإسلام.
٢٥-٤-٢٠٢١