تعليق صحفي

أهل القدس العزل يسطرون الدروس في الدفاع عن المسجد الأقصى

والحكام الخونة والسلطة وأصحاب الوصاية في سكراتهم غارقون!

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة الثانية في المسجد الأقصى رغم كل الإجراءات "الإسرائيلية" القمعية، وبعد ليلة مليئة بالتضييق والاعتداءات والاعتقالات والإصابات في صفوف أهل القدس، حيث أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن أكثر من 100 فلسطيني أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ومستوطنين متطرفين في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وقد سطر أهل القدس العزل الدروس خلال تحركهم وتجمعهم للتصدي لدعوات وتحركات قطعان المستوطنين و"منظمة ليهافا" اليمينية المتطرفة التي نظمت مسيرة شعارها "الدفاع عن الشرف اليهودي" للاعتداء على المقدسيين والوصول إلى باب العامود، ومَنعهم أهل القدس من الوصول إلى شوارع المدينة وبلداتها القديمة.

يسطر أهل القدس الدروس في الدفاع عن المقدسات وعن المسجد الأقصى في كل وقت وحين ومواقفهم البطولية لا تتوقف ولهم محطات حُفظت في ذاكرة الأمة الإسلامية، فقد تصدوا لكيان يهود عندما حاول تركيب البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى وكان لهم سهم كبير في تطهير مقام النبي موسى من القذارة والفساد الذي كان يرتع فيه تحت إشراف ورعاية السلطة الفلسطينية وأرجعوه لأصله مكانا للعبادة والتقرب إلى الله وها هم اليوم يُصلون بعشرات الآلاف بعد أن تصدوا بالأمس لقطعان المستوطنين وشرطة كيان يهود، ليأكدوا أنهم أصحاب رباط وأنهم لا يقبلون الدنية في دينهم.

أما الحكام الخونة وصاحب الوصاية -النظام الأردني- والسلطة الفلسطينية فلا يحركون ساكنا ولا يردون يد لامس سوى بعض الإدانات والشجب والاستنجاد بالمجتمع الدولي والمتاجرة بمواقف أهل القدس وأهل فلسطين بينما يمتلكون السلاح والعتاد اللازم لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى من دنس يهود!

إن اعتداءات كيان يهود قد زادت في الآونة الأخيرة بشكل كبير منتشية بتخاذل أنظمة التطبيع العربية ومنسجمة مع التصعيد الذي يريده كيان يهود للوصل إلى مرحلة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، ودعواتهم الحاقدة لا تتوقف وهم يعتزمون تنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى في الثامن والعشرين من شهر رمضان على غرار كل عام في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس" و "ضم" الجزء الشرقي من القدس، وهذه الحالة من العربدة من كيان يهود ومستوطنيه لن يوقفها إلا تحرك جاد من الأمة الإسلامية لإسقاط الحكام الخونة والتكبير خلف إمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى من دنس يهود.

23-4-2021