تعليق صحفي

اجتماع بافوس الرباعي تحرك سياسي خبيث لدعم كيان يهود الغاصب وتقويته إقليميا

 

  استضافت قبرص، الجمعة، اجتماعا لكبار دبلوماسي-وزراء خارجية- "إسرائيل" والإمارات واليونان، أجريت خلاله محادثات وصفت بأنها تعكس "الوجه المتغيّر" للشرق الأوسط، وقال وزير الخارجية "الإسرائيلي" غابي أشكينازي في مؤتمر صحفي في مدينة بافوس الساحلية "هذه الشراكة الاستراتيجية الجديدة تمتد من سواحل الخليج العربي" إلى البحر المتوسط وأوروبا.

وقال أشكينازي وبجانبه أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زيد، إن الاجتماع يشكل مؤشرا إلى "الوجه المتغيّر للشرق الأوسط"وأن بلاده عازمة على منع إيران من صنع سلاح نووي، بعد أن وعدت طهران بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.

ودعا الوزير "الإسرائيلي"إلى "شراكة استراتيجية في مجال الطاقة بين شرق المتوسط والخليج"، بعد الاتفاق التاريخي لتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات الذي وقّع العام الماضي، وتعهدت الدول الأربع في اجتماع الجمعة بتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة ومجالات أخرى.

يأتي هذا الاجتماع كثمرة خبيثة لاتفاقية التطبيع التي وقعتها الإمارات العام الماضي مع كيان يهود وقد عبرت عن ذلك وكالة الأنباء القبرصية الرسمية بالقول نقلا عن بيان للخارجية القبرصية بأن اللقاء الرباعي أمكن تنظيمه بعد التطبيع الأخير للعلاقات بين "إسرائيل" والإمارات.

وهو يأتي لخدمة كيان يهود ومساعدته على إظهار نفسه بأنهيمتلك وزناإقليمياوقادر على حشد الدول من حوله لتأييده في سياسته التي يتبعها سواء لمنع النظام الإيراني من امتلاك السلاح النووي خاصة بعد التطورات الأخيرة وضرب منشأة نطنز النووية أو الحد من نشاطاته في شرق المتوسط، والتمهيد لتفاهمات حول التنقيب عن الغاز المكتشف في شرق المتوسط، وترتيب بعض الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والسياحية التي تخدم كيان يهود.

لقد أظهر النظام الإماراتي ودولة اليونان والنظام التابع لها في القسم الخاضع لسيطرتها من قبرص مدى حرصهم واهتمامهم بأمن كيان يهود ومصالحه خلال الاجتماع في بافوس واللقاءات التي سبقته والتصريحات التي تخللته ومنها قول وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستوذوليديس في مؤتمر صحفي مشترك" إن الاجتماع له أهمية رمزية وأنه اجتماع بين دول لديها عقلية واحدة وأنه يأتي بعد الاتفاق التاريخي بين الإمارات وإسرائيل" هذا هو الوجه الحقيقي لتلك الدول والأنظمة وتلك هي العقلية التي تشترك بها وتتبناها عقلية الاحتلال ونهب الثروات والتآمر على المسلمين وما هذه اللقاءات إلا حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة طويلة من المؤامرات المستمرة على قضية فلسطين وما يتعلق بها.

16-4-2021