تعليق صحفي
تدنيس الأقصى يتواصل يوميا والسلطة وفصائلها تتلهى بانتخابات تكرس كيان يهود
اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الخميس، 1 نيسان 2021، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، بدعوة الاحتفال بـ"عيد الفصح". (قدس الإخبارية).
تتلهى السلطة الفلسطينية والفصائل المنخرطة معها في مستنقع الرؤية الاستعمارية لتصفية قضية الأرض المباركة عبر الشرعية الدولية والاستحقاقات الدولية المترتبة على الانتخابات، في ظل تدنيس يومي للمقدسات وتوسع استيطاني كبير واعتقالات وتدمير واستباحة لدماء أهل فلسطين.
فبينما تخوض السلطة والفصائل حربا وهمية تصارع فيها طواحين الهواء والأهواء والمصالح الحزبية الضيقة، يستمر كيان يهود بتدنيسه للمقدسات وتثبيت أركانه في الأرض المباركة مطمئناً لنتيجة الانتخابات ومخرجاتها التي تخدم وجوده والاعتراف به والتطبيع معه ومحاولة دمجه في المحيط الإسلامي.
إن تلهي السلطة والفصائل المنخرطة في اللعبة الدولية عبر الانتخابات المفضية لتجديد الشرعية للسلطة وإغراق الفصائل في مستنقعها لن يجلب إلا تثبيتا لكيان يهود وترسيخاً لوجوده ومزيدا من التنسيق الأمني والتطبيع العلني معه من تلك الأنظمة العميلة للغرب.
إن وقف تدنيس المسجد الأقصى وتحرير الأرض المباركة لن يكون عبر ملهاة الانتخابات وتقزيم القضية لتكون فصائلية تضيق بضيق أفقها وترتهن بارتهانها للاستعمار وأدواته الرخيصة من الحكام الخونة.
إن تحرير الأرض المباركة عمل عظيم وشرف كبير لا يليق إلا بالأمة الإسلامية ولا يأتي إلا على مقاسها وقيمتها العالية، فقد آن للأمة الإسلامية أن تستعيد سلطانها وحجمها الحقيقي باقتلاع الحكام الخونة وأدواتهم وإقامة الخلافة على منهاج النبوة لتحرر الأرض المباركة وتقتلع كيان يهود وتعيد للأرض إشراقها وطهرها وعزتها ومكانتها الحقيقية.