تعليق صحفي
الاجتماع الرباعي في القاهرة تحرك أوروبي خبيث للعبث بقضية فلسطين!
يصل وزير الخارجية الألماني -هايكو ماس- العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأحد وذلك ضمن جولة "شرق-أوسطية"، بهدف إجراء محادثات حول "إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية في وقت سابق، أن ماس سيلتقي يوم الاثنين وزراء خارجية كل من مصر والأردن وفرنسا .
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أجرى يوم الأربعاء الماضي اتصالاً مع وزير خارجية "إسرائيل" غابي أشكنازى، وذلك في إطار التحضير لاجتماع "الرباعية" خلال الأيام المقبلة، وفي إطار التنسيق مع الجانب الفلسطيني اتصل سامح شكري أيضاً بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.
في مسعى جديد وتآمر لا يتوقف على قضية فلسطين تحاول هذه المجموعة التي تأسست في فبراير العام الماضي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن،وتضم كل من ألمانيا والأردن ومصر وفرنسا، لتحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي"، تحاول هذه المجموعة من جديد تحريك عملية السلام حيث قال المتحدث بالنيابة باسم الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر، إن "التطورات أظهرت أن هناك احتمالاً لتحريك موضوع أسيء فهمه في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط" في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية.
تحاول الدول الأوروبية إبراز نفسها في منطقة الشرق الأوسط وعلى المسرح الدولي من خلال محاولة التأثير في حل قضية فلسطين، وتطل برأسها في اللحظة التي تنشغل فيهاالولايات المتحدة بنفسها وحالة الانقسام التي تعيشها وعملية نقل السلطة المتعثرة،وطمعا بمشاركة أميركا في جانب من "كعكعة" النفوذ في المنطقة في عهد بايدن بعدما همشها ترامب، وذلك في أمل من أوروبا بأن تستطيع فتح بعض الملفات المجمدة وتحريك المياه الراكدة بما يساهم في تصفية القضية!ولو كانت تَعقل تلك الدول لاتعظت بما حصل لأمريكاالتي،رغم امتلاكها لكل الأدوات السياسية وتحكمها بالأنظمة المحيطة بفلسطين وتأثيرها على كيان يهود،لم تستطع رغم كل ذلك تصفية القضية حتى في فترة حكم ترامب الذي فاق كل من سبقوه عنجهية وصلافة وإصراراً على تصفية قضية فلسطين من خلال صفقة القرن التي اشتهر اسمها وغادر صاحبها دون النجاح في تطبيقها.
لن تستطيع أوروبا الضعيفة المتناحرة النجاح بما فشلت به أمريكا القوية، وهذا التحرك المشؤوم من قبل تلك الدول ومعها النظام الأردني ربيب بريطانيا والنظام المصري العميل لأمريكا والسلطة الفلسطينية الأداة الغربية لتمزيق القضية من الداخل، لن يجلب لقضية فلسطين سوى الشر وعلى الأمة وشعوبها أن تقطع يد الغرب وتمنعه من العبث بقضاياها وعلى رأسها قضية فلسطين وعليها أن تسقط الأنظمة العميلة التي تساعده وتتآمر معه، وأن تتحرك بقوة ذاتية مخلصة لحل قضية فلسطين فتحرك جيوشها لتحريرها وتطهيرها من رجس يهود.
10-1-2021