تعليق صحفي
السلطة الفاجرة التي تغلق المساجد وتعتقل المصلين والخطباء وتسمح بتحويل المساجد لمراقص وساحات مجون، لا يجوز السكوت عليها ويجب الانكار عليها
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لحفل صاخب جرى الليلة الفائتة في مقام النبي موسى شرقي القدس بالقرب من أريحا، مما أثار موجة من الاستنكارات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر في الفيديو المتداول، قيام شبان وفتيات بالرقص على أنغام موسيقى غربية صاخبة، دون أن يظهروا أي احترام للمكانة التي يحظى بها المقام، قبل أن يتدخل شباب أغيار ويقوموا بفض الحفل وطرد المشاركين فيه.
إن السلطة الفلسطينية التي ضيقت على المساجد وروادها، وأغلقتها ومنعت الجمع والجماعات بحجج واهية وبسياسات غير شرعية وبعيدة عن المهنية والمصداقية ، ها هي تسفر عن وجهها الحقيقي المحارب للإسلام.
إن السلطة التي هاجمت المساجد وروادها، فاقتحمتها واعتقلت الخطباء والآمرين بالمعروف وروعت المصلين تسمح بإقامة حفلات مجون ورقص وفجور واختلاط في المساجد! في سابقة للسلطة لا يمكن تبريرها ولم يسبقهم لها إلا أعداء الأمة وكيان يهود الذي حول المساجد لدور رقص ومجون.
إن السلطة التي تتخذ من ديننا ومقدساتنا لهوًا ولعبا قد بلغت مبلغًا عظيمًا في حربها على الله ودينه باستهداف المساجد وروادها الأشراف، وبتدنيسها لبيوت الله من خلال السماح للفجور وشذاذ الآفاق الممولين من الغرب المستعمر بإقامة حفلاتهم الساقطة في المساجد وساحاتها!
لقد آن لأهل الأرض المباركة أن يرفعوا أصواتهم مستنكرين هذه الأفعال الشائنة للسلطة ورجالها، وأن يقفوا صفا واحدا ليتصدوا للهجمة على مقدساتهم ومساجدهم وشعائرهم وأعراضهم، فالمساجد لله بناها أهل الأرض المباركة فلا يصح إغلاقها ويجب أن تعمر بروادها وبذكر الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا تتمكن السلطة من سلبها دورها وتدنيسها كما فعلت في مسجد النبي موسى عليه السلام.
27-12-2020