تعليق صحفي

تآمر النظام المغربي الخائن مع يهود قديم قدم كيانهم المسخ، وترامب قام بإزاحة الستار عنه

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ المغرب و"إسرائيل" اتفقا على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية، وقال إنه وقع إعلانا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وسارع الملك محمد السادس لمهاتفة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على خلفية هذا الإعلان، مؤكدا له التزام بلاده بحل الدولتين.

إنّ إقدام النظام المغربي المجرم على التطبيع العلني مع يهود هو خيانة كبرى يزيد من فحشها إعلان رأس الإجرام ترامب عن هندستها، وكأنه يقول بأنه الحاكم الفعلي للبلاد وكل خطوة تخطوها البلاد مهما صغرت يجب أن تكون وفق رؤيته!

ولن يقلل من بشاعة هذه الخطوة الخيانية اتصال الملك محمد السادس برئيس السلطة محمود عباس وتأكيده له بأن المغرب مازال يقف مع حل الدولتين، كما أن محاولة النظام المغربي تبرير وتسويق هذه الخطوة الخيانية بأنها سوف تمنحه سيادة على الصحراء الغربية، تبرير ساقط ينم عن جهل النظام بمعرفة السيادة وكيفية المحافظة عليها، وتنم عن استهتار الملك بالمقدسات، وإنها في شرعته المنحرفة عرضة للمساومات والمقايضات رغم أنه يتغنى بأنه رئيس لجنة القدس!

أما الجديد في تصريح ترامب عن التطبيع فهو أنه قد أسقط الستار عن علاقة النظام المغربي الخائن السرية القديمة قدم كيان يهود المصطنع، فالنظام المغربي قد سهل هجرة يهود المغرب كي يكونوا دعامة في بناء كيان يهود الغاصب، والملك الحسن الثاني هو من قاد عملية التطبيع بين السادات وكيان يهود! وتكريما لجهود الحسن الثاني وضع كيان يهود طابعا بريديا بصورته ووضع اسمه لإحدى الحدائق واسما لأحد الشوارع!

إن هذا التطبيع القديم الجديد مع كيان يهود لن يغير من حقيقة كيان يهود بأنه كيان غاصب للأرض المباركة فلسطين، وإن تهافت الحكام الخونة على توطيد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية معه لن يغير الحكم الشرعي القاضي بوجوب استئصال كيانه وتطهير كل شبر من الأرض المباركة من دنسه. وإن كل المحاولات لتصفية قضية فلسطين ستبوء بالفشل الذريع، ففلسطين المباركة هي ملك أمة الإسلام وليست عقارا لترامب أو أقنانه الجبناء كي يقوموا بتصفيتها وبيعها عبر بعض التغريدات على توتير، فهي محفورة في صدور الأمة.

وإن عاقبة التطبيع والمسارعين فيه ستكون خسرانا، فهي لن تفلح بتقوية كيان يهود الهش، ولن تسند عروش الحكام الخونة الآيلة للسقوط، بل ستنبه إمة الاسلام كي تخرج من ظلمتها وتصحو من غفلتها وتفك عقال جيوشها المكبلة لتنطلق صوب يهود مزمجرة مستبشرة لتحقيق بشارة رسول القائل "لا تقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ".

10/12/2020