تعليق صحفي
كيان يهود يتبادل مع الأنظمة العربية الأحضان ويذيق أهل فلسطين والأسرى الويلات!
ألغت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قرار تجميد الاعتقال الإداري للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس حيث اقتحم أفراد من مصلحة السجون "الإسرائيلية" (الشاباص) ومن جهاز المخابرات والأمن، غرفة الأسير - المضرب عن الطعام لليوم 90 على التوالي - في مستشفى "كابلان" القريب من تل أبيب، ونقلوه إلى عيادة سجن الرملة العسكري وقررت النيابة العسكرية والمخابرات تجديد الاعتقال الإداري بحق الأخرس، لينتهي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وكانت إدارة السجون "الإسرائيلية" نقلت الأحد الماضي 18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري 60 أسيرا فلسطينيا إلى زنازين انفرادية، بعدما بدأوا إضرابا تضامنيا مع زميلهم. (الجزيرة نت)
هكذا يعامل كيان يهود أهل فلسطين وأبناءهم من الأسرى بكل وحشية وعدم إنسانية، فرغم الوضع الصحي الصعب للأسير الأخرس فإنه يأبى إلا أن يتركه جثة هامدة أو في وضع صحي أقرب ما يكون إلى الموت! كما فعل في مرات سابقة مع غيره من الأسرى في معاملة وحشية تنافي كل الأعراف السياسية وكل ما هو إنساني، بل ويجعلها في اللحظة التي يتبجح بها رأس شره نتنياهو بتوقيع اتفاقيات تطبيع وسلام جديدة مع النظام السوداني بشكل يظهر مدى حقد وتمادي كيان يهود في ظلمه وتجبره بحق أهل فلسطين، ويظهر مدى خيانة الأنظمة العربية وانفصالها عن قضية فلسطين وعن أهل فلسطين.
إن كيان يهود يؤكد بأفعاله الإجرامية، بحق أهل فلسطين وأمة الإسلام في كل لحظة وفي كل حين، أنه عدوٌ لئيم لا يعرف الرحمة ولا الشفقة، وأنه ماض في سياسته العدوانية من تدنيس للأقصى وتعذيب وقهر للأسرى وقتل وسفك للدماء، لا تخجله تلك الاتفاقيات التطبيعية ولا الابتسامات الصفراء التي يتبادلها مع حكام المسلمين الخونة، ولا يردعه سلام موهوم أو كلام معسول أو منظمات واتفاقيات دولية تتحدث عن الإنسان وحقوقه.
إن هذا الواقع المرير والشاذ في تاريخ أمة عظيمة حركت جيوشها لفك قيد امرأة مسلمة إبان عزها، يوجب عليها أن تتحرك وتنتفض لتوقف هذه المهازل السياسية بحقها وأن تحرك الجيوش لتحرير الأرض المباركة وتطهر المسجد الأقصى وتفك قيد الأسرى، امتثالا لقول رسول اللهِ ﷺ: «عُودُوا المَرِيضَ، وَأَطْعِمُوا الجَائعَ، وفَكُّوا العَاني»، والعاني هو الأسير، والمطلوب شرعا فك قيده أي تحريره لا أن يتم ترك الأسرى والتخلي عنهم وجعلهم لقمة سائغة للعدو!
يقول الحق سبحانه: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.