تعليق صحفي
خبتم وفشلتم يا حكام الإمارات...سيبقى كيان يهود طارئاً ومصيره وأنظمة الضرار إلى زوال
إن العلاقة بين دولة الإمارات وغيرها من الدول العربية وكيان يهود هي علاقة غير طبيعية ولا يمكن أن تكون كذلك بأي حال من الأحوال، كما أن اتفاقيات التطبيع الأخيرة لن تنجح في تسويق كيان يهود لدى الأمة، رغم أنها لاقت تجاوباً وإقراراً من جهات دولية هي أصلاً تكن العداء للأمة وقضاياها.
نعم، هي علاقة شاذة أشبه بزواج المثليين، علاقة غير طبيعية فوق كونها علاقة غير شرعية، حتى وإن قبلها البعض، وسنّ لها القوانين باعتبار إنشاء مثل هكذا علاقات هو من باب "الحرية الشخصية"، إلا أنها غير طبيعية وستبقى كذلك. ولأن حكام الإمارات يدركون شناعة فعلتهم وقذاراتها فهم يحاولون بشكل ممجوج ومقزز فرض كون تلك العلاقة طبيعية، وزرعها في وعي الناس للتسليم بها من خلال كم التصريحات السياسية، وعقد المؤتمرات، وتبادل الزيارات، وتوقيع الاتفاقيات في مجالات مختلفة بوتيرة يومية تقريباً، وليس آخر تلك اللقاءات والزيارات لقاء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد مع وزير خارجية كيان يهود غابي أشكنازي برفقة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، وكان لافتاً في اللقاء زيارة النصب التذكارية للمحرقة اليهودية المزعومة (الهولوكوست)، في تأكيد من حكام الإمارات بأنهم يحملون الهمّ اليهودي، وإثبات صدقهم في سعيهم لتلبية مصالحهم على حساب قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، وهو ما عبّر عنه صراحة وزير الخارجية عبد الله بن زايد حين كتب كلماته في سجل الزوار فقال: "إن المكان يذكّر بضحايا دعاة التطرف والكراهية وبقيم إنسانية نبيلة تدعو إلى التعايش والتسامح، وهو ما تأسست عليه بلاده، وإن ذلك لن يحدث مطلقا مرة أخرى(Never Again).
وأكد بن زايد ذلك مرة أخرى في ذات الزيارة بقوله: "أهم ما يجب التأكيد عليه عودة الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين من أجل حل الدولتين ومستقبل أكثر إشراقا". وهي دعوة تؤكد بوضوح إصرار حكام العرب ومنهم حكام الإمارات على تصفية القضية، وتكريس وجود كيان يهود في الأرض المباركة فلسطين، ومن غير المقبول ادّعاء المحافظة على حقوق أهل فلسطين بمثل هذه الاتفاقيات أو بمجرد كلمة (دولتين)! فهي دغدغة للمشاعر وذر للرماد في العيون، بينما الاهتمام الأكبر لدى هؤلاء الحكام العملاء يتمثل في تمكين كيان يهود وتأمين حمايته!
إننا نؤكد، وكلنا يقين، بأن الأمة لا يمكن أن تتقبل وجود كيان يهود، وسيبقى وجوده قصرياً وطارئاً في حياتها كما أنظمة العمالة والخيانة، وقريباً ستعبّر الأمة عن إرادتها، وتملك زمام أمرها فتمسح عار حكامها بإسقاط أنظمتهم، وتقطع كل علاقة مع كيان يهود، ليس بتمزيق تلك الاتفاقيات المشؤومة فحسب بل بكنس كيان يهود عن الخارطة، ومسح آثاره الآثمة من فلسطين المباركة، وهو ما نراه قريباً جداً بإذن الله تعالى.
)إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا(
2020-10-7