تعليق صحفي
خونة العرب يحتفلون بخيانتهم لقضية فلسطين مسرورين فرحين!
وترامب يسوقهم كما تساق الإبل في حفل استعراضي انتخابي حاقد على الإسلام وقضية فلسطين!
في حفل استعراضي في البيت الأبيض ساق ترامب خونة العرب من الإمارات والبحرين إلى مراسم التوقيع على اتفاقية تطبيعية مع كيان يهود، وذلك بعد أن أشاد، في لقاء له مع رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو قبل مراسم التوقيع بقليل، بقوة "إسرائيل" وجيشها، وأنها أهلاً للحرب وقد أثبتت ذلك ولكنها تريد السلام، فأعجب نتنياهو بذلك وأكد عليه! في رسالة متعجرفة للخونة الذين قبلوا أن يكونوا عبيداً للغرب وحلفاء لكيان يهود الجبان وزعماء لاتفاقيات الذل والاستسلام وسلام الجبناء، سواء من قدم منهم لواشنطن لتوقيع الاتفاق أو من بقي ينتظر المكالمة الهاتفية من ترامب!
لم يخجل وزير خارجية الإمارات، سواء خلال اللقاء الذي سبق توقيع الاتفاق أو الكلمة التي كانت ضمن المراسم، لم يخجل من تبجيل أمريكا ومدح رئيسها وإدارته وفريقه ووصفهم بالأصدقاء والحلفاء وأصحاب الفضل في هذا الاتفاق الذي وصفه بالإنجاز العظيم والتاريخي! وكذلك فعل وزير خارجية البحرين الذي مدح ترامب وإدارته ووصف الاتفاق التطبيعي باللحظة التاريخية والخطوة التاريخية إلى سلام دائم، وقد أتقن الإثنان دور التذلل والتملق المخزي لترامب والولايات المتحدة والتنكب لشعوبهم ولأمة الإسلام ولقضية فلسطين!
إنه لمن المؤلم أن تصبح قضية فلسطين كرة تتقاذفها أقدام الغرب ومشاريعه وأن تستغل كدعاية انتخابية عند ترامب وأن يكون كومبارس الدعاية حكام خونة أذلاء يحكمون خير أمة أخرجت للناس! يتقلدون هذا الدور فرحين مسرورين يلتقطون الصور لأنفسهم ولاتفاقيتهم المخزية ويرفعون الأيادي ويتبادلون الابتسامات والضحكات مع ترامب ونتنياهو طيلة فترة مراسم التوقيع وكأنهم في حفل نصر وتتويج! فيا له من خزي ويا له من عار وصغار!
إن هؤلاء الحكام العملاء الذين قبلوا أن يسيروا في ركاب أمريكا وترامب لا يمثلون أمة الإسلام، وهذا يدركه ترامب، فكان حديثه عن الشعوب وحاول تعميم تلك الخيانة عليهم وهو يعلم علم اليقين أن هؤلاء الحكام لا يمثلون مشاعر شعوبهم وأفكارهم وتطلعاتهم، وكذلك فعل نتنياهو فكان مما قاله "هذا اتفاق ليس بين قيادات وإنما بين شعوب الإمارات والبحرين" وهو يقول ذلك ويعلم أنه كذوب، ويعلم أن هؤلاء الأقنان لا يمثلون إلا أنفسهم وأن مشكلته لم تكن يوماً معهم وقد صرح بذلك مراراً وتكراراً، وإنما مع شعوب مسلمة تعشق مسرى نبيها ومعراجه وتقرأ سورة الإسراء وتتلهف لترى فلسطين قد حررت من رجس يهود، ولذلك هو يحاول تجاوز تلك العقدة.
إن قضية فلسطين ليست قضية تطبيع أو عدمه، وليست قضية تطبيع قبل تنفيذ مبادرة الشؤم العربية أو بعد تنفيذها، كما تروج منظمة التحرير التي كانت سباقة في الخيانة والتفريط فاعترفت (بإسرائيل) وتنازلت عن ثلثي فلسطين، وإنما قضية وجود كيان يهود على أرض فلسطين، وما هذه الاتفاقيات إلا محاولة لتثبيت ذلك الكيان المسخ وإطالة عمره ضمن برنامج سياسي أمريكي جديد أحد بنوده تطبيع العلاقات بشكل علني مع الدول العربية، ولذلك فإن المطلوب من أمة الإسلام وهي ترى الحال التي وصل إليها حكامها الخونة حتى باتوا يسيرون خلف ترامب ويساقون كما تساق الإبل، كما شاهدهم الجميع خلال مراسم التوقيع من المشي إلى الكلام إلى التوقيع إلى المغادرة، بات واجباً عليها، أكثر من ذي قبل، إسقاط أولئك الحكام الخونة وهدم عروشهم وتمزيق معاهداتهم والتحرك بجيوش ترفع راية الإسلام لتحرير فلسطين كما حررها صلاح الدين، فيقلبون صفحات الخزي والذل ويسطرون صفحات العز والنصر في يوم مشهود تعلوه صيحات الله أكبر وهو وعد غير مكذوب قاله الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: "لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ" رواه مسلم
16-9-2020