تعليق صحفي
لا معنى لكلام أبو الغيط إلا أن التنازل عن فلسطين غاية للدول العربية!
وفا- قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، "إن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال وستظل محل إجماع عربي، والغاية التي تسعى إليها دولنا العربية كافة، ومن دون استثناء، هي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية".
إن تأكيد أبو الغيط على أن الغاية التي تسعى إليها الدول العربية هي إقامة دولة على حدود المحتل عام ٦٧، لا يعني إلا التنازل عن جل الأرض المباركة وما أحتل عام ٤٨ لكيان يهود وإضفاء الشرعية عليه! وإن تأكيده على أن عاصمة الدولة المزعومة الموهومة هي القدس الشرقية هو إقرار بالتنازل عن القدس للمغتصبين تحت ذريعة تقسيمها إلى شرقية وغربية!
ليس غريبًا على جامعة الدول العربية، والدول المنطوية تحت عباءتها، أن تكون غايتها تثبيت كيان يهود والاعتراف به وشرعنة وجوده! فالجامعة وجدت لتمزيق الأمة ومنع وحدتها وتكريس تقسيمات سايكس بيكو اللعينة، وحفظ كيان يهود، وتصريحات أبو الغيط هذه جاءت لتؤكد المؤكد من غاية الجامعة والأنظمة العميلة للغرب في الحفاظ على كيان يهود والتنازل عن الأرض المباركة له والتطبيع معه في محاولة بائسة لدمجه في المحيط الإسلامي.
إن الغاية الحقيقية للأمة الإسلامية هي اقتلاع كيان يهود من جذوره، غاية تتحقق بهدم الجامعة العربية، والأنظمة المنطوية تحتها، فهي تشكل عائقًا أمام تحرك الأمة للتحرير وسياج حماية لكيان يهود.
آن للأمة الإسلامية أن تتخلص من مخلفات سايكس بيكو اللعينة وتهدم أنظمة الضرار التي غايتها حماية كيان يهود وتمزيق الأمة ومنع وحدتها.
آن للمخلصين في جيوش الأمة أن يتحركوا ليقيموا الخلافة على منهاج النبوة، خلافة تجمعهم في دولة واحدة غايتها إرضاء الله، فتحرر الأرض المباركة وتقتلع المستعمرين وأدواتهم من بلادنا.
٩-٩-٢٠٢٠