أهل فلسطين يدوسون قرارات السلطة فيقيمون صلاة العيد ويفتحون المساجد ويصلون أرحامهم
بعد أن أنكشف لأهل فلسطين تأمر السلطة الفلسطينية على دين الله بإصرارها على مواصلة إغلاق بيوت الله المساجد ومنع الناس من أداء صلوات الجماعة والجمع والعيد، ومحاولة منعهم من أداء شعائر العيد وصلة الأرحام بذريعة كورونا، رغم أنّها قد فتحت البلاد على مصراعيها قبيل العيد، وبعد أن بان أمام أهل فلسطين أنّ السلطة تتقصد شعائر الإسلام بالعداوة مستغلة في ذلك كورونا ومتخذة من أفعال الحكام المجرمين الآخرين في البلاد المجاورة وفتاوى علماء السلاطين غطاء لها، خرج الناس اليوم في صورة مفرحة مشرقة ليدوسوا قرارات السلطة الآثمة وأحلامها في قهر الناس واختبار قدرتها على ذلك.
فخرج الناس في مظاهرات حاشدة يلعنون السلطة وقراراتها وفتحوا المساجد والساحات وأدوا صلاة العيد مكبرين مهللين، وخرج الناس في الشوارع والبلاد فتزاوروا وتراحموا في مشهد مغاير تماما لما أرادته السلطة من منع التجول والحظر التام للحركة، وغصت المساجد والساحات بالمصلين الفرحين بالعيد المبارك، فكانت رسالة واضحة جلية للسلطة ولمن خلفها من مؤسسات ودول الاستعمار بأنّ أهل فلسطين أهل الإسلام وأنهم من أمة حية تعشق دينها وتأبى الذل والخنوع للاستعمار والعملاء المجرمين.
فعلى السلطة أن ترعوي وتكف عن إجرامها وعداوتها للإسلام وأهل فلسطين وتتراجع عما بقي من قراراتها الآثمة ولو أنها باتت حبرا على ورق أمام إرادة وعزم أهل فلسطين، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم.
24/5/2020