تعليق صحفي
حكام السعودية يعلنون الحرب على الإسلام في سلك التعليم تحت ذريعة "التطرف"
قال وزير التعليم السعودي حمد آل الشيخ، إنه وجه مديري التعليم في مناطق المملكة باتخاذ قرار بإقصاء جميع المعلمين المخالفين فكريا. ونقلت وسائل إعلام سعودية عن آل الشيخ، أنه منح صلاحيات لمديري التعليم، بالإبعاد الفوري للعاملين في المدارس ممن لديهم مخالفات فكرية، وتكليفهم بأعمال إدارية خارج المدارس بصفة مؤقتة، لحين البتّ في القضية. وفي كلمة خلال الملتقى الافتراضي لتعزيز الانتماء الوطني، قال وزير التعليم السعودي إنه لن يسمح باستغلال المؤسسات التعليمية للترويج لما سماه الفكر المتطرف أو ما يخالف سياسة وتوجهات المملكة. ولم يوضح "آل الشيخ" ضوابط وشروط استبعاد المعلمين، أو "المخالفات الفكرية" التي تستوجب عقوبة الإبعاد الإداري، ما أثار جدلا وانتقادات واسعة في البلاد.
هذه حلقة جديدة في مسلسل الحرب العلنية على الإسلام من قبل النظام السعودي العميل ضمن رؤية 2030 التي يقودها حاليا المجرم محمد بن سلمان وأبوه، فالحكام في السعودية مصرون على مواصلة تغريب بلاد الحجاز والتخلي عن كل ما يتعارض مع العلمنة والانفتاح على الثقافة الغربية، والموضوع لا يتعلق بشخص ابن سلمان وأبيه كما يحاول الانجليز وعملاؤهم تصويره، بل هو مخطط لأمريكا لتخلع السعودية ما تبقى من عباءة الدين التي لطالما تستر بها حكام السعودية بعد أن أدرك الاستعمار خطورة ذلك على المدى البعيد. وهم الآن في هذه الخطوة تحت ذريعة التطرف سينكلون ويبعدون كل من لا يتساوق مع النظام ضمن جهاز التعليم الحيوي، رغبة منهم ومن أسيادهم الأمريكان في نزع الإسلام من صدور أبنائه وبناته، ولكن أنى لهم ذلك والله والمخلصون لهم بالمرصاد {وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ}.
والإسلام العظيم ليس كأي فكرة أو معتقد بل هو دين إذا خالط النفوس لا تستطيع أن تقتلعه قوى الأرض جميعا منها، ولو كان الأمر في حرب الإسلام بالسهولة التي يظنها ترامب والحكام العملاء لما وصل الإسلام إلى يومنا هذا ولما تجاوز فترة أبي لهب وأبي جهل وقد كان في مهده بعد.
والله سبحانه وتعالى سييسر لهذا الدين رجالا وأولياء ينصرونه ويعيدونه إلى سابق مجده وعهده قريبا إن شاء الله، قال تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
16/5/2020