تهنئة بحلول شهر رمضان المبارك
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)
بخالص عبارات التهنئة والتبريكات، يتقدم المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين إلى الامة الإسلامية بعامة وإلى أهل فلسطين بخاصة بحلول شهر رمضان المبارك، والله نسأل أن يكتب فيه لأمتنا الخير والنصر والتمكين وأن يعجل بتحرير الأقصى الأسير وكل بلاد المسلمين المحتلة.
يأتي رمضان هذا العام ونحن على أبواب المائة عام من غياب دولة الإسلام ومعها غياب الحكم بما انزل الله، وغياب خليفة المسلمين الذي يقيم الدين، مئة عام من البلاء وها هو يعقبه الوباء ليجمع حكام المسلمين على الناس بتعطيلهم لشرع الله ضنك العيش مع سوء الرعاية وقد أغلقت المساجد وضاقت بها تدابير الحكومات فلا تراويح بها ولا جمع ولا جماعات.
يأتي شهر الصيام والطاعات، وهو شهر جدير بأن تتذكر الأمة فيه تاريخها الحافل بالانتصارات وواجبها بإقامة دينها وخلافتها، بل وأن تدرك مسؤوليتها عما تعانيه البشرية من بؤس وتيه وشقاء في ظل رأسمالية متوحشة تنهش بالبشر بأكثر مما يفتك بهم الوباء، فتشمر عن سواعدها بأعظم الطاعات، وتنفض عن نفسها غبار الاستعمار وتعمل مع ابنائها من العاملين لإقامة الخلافة لتعيد حياتها على أساس الإسلام وتعود خير أمة أخرجت للناس تحمل رسالة ربها رحمة للعالمين.
إن رمضان شهر البشرى والرحمات، أملنا فيه بالله عزوجل كبير أن يرفع عن أمتنا البلاء والوباء، سائلينه تعالى أن يؤيدنا بنصره، ويهيئ لأمتنا قيام خلافتها ونصرة من أهل قوتها، ببيعة لخليفة يجمع الأمة من شرقها إلى غربها على صيام واحد و فطر واحد لله صائمين وفي المساجد قائمين وقد علا فيها ذكره وقام في الأرض شرعه ما ذلك على الله بعزيز.