تعليق صحفي
من يشُل يد يهود ويرد لهم الصاع صاعين؟
لقد تابع الجميع تلك المشاهد الوحشية لجريمة يهود بحق جثمان الشهيد محمد الناعم في قطاع غزة شرق مدينة خانيونس وقد سبقتها الجريمة النكراء بحق الشهيد فخر أبو زيد في الضفة الغربية، تلك المشاهد البشعة التي تكشف عن مدى حقد كيان يهود، ومستوى همجيته، فهو كيان إرهابي بامتياز أسس على الدماء ولا يعيش إلا على سفك الدماء.
والسؤال بل الأسئلة التي تطرح نفسها في كل مرة يُقدِم كيان يهود على ارتكاب جرائمه من قتل للبشر، وتدمير للمنازل، وتدنيس للمقدسات، أليس في أمة الإسلام قوة قادرة على ردع كيان يهود؟!، فتشل يد يهود بل تقطعها، وترد لهم الصاع صاعين، فتكنسهم عن بكرة أبيهم، وتطهر الأرض المباركة من خبثهم ونجسهم؟!
إلى متى تبقى تلك الأنظمة في بلاد المسلمين تقف موقف المتفرج على جرائم يهود؟! أليس ذلك مشاركة لهم في جرائمهم؟! وهل يقبل من مصر بوابة الفتح والتحرير لفلسطين، أن تكون وسيطاً بين أهل فلسطين ويهود؟!، متى تدرك الفصائل أن ركونها إلى تلك الأنظمة فيه إطالة لعمرها، وإضفاء نوع من الشرعية على وجودها؟، ألا تغلي الدماء في عروق ضباط وجنود الجيوش فيتحركوا ليثأروا للدماء الزكية، ويزيلوا كل عقبة أمام تحرير فلسطين؟!ألم يأن لهم أن يستجيبوا لقول الحق سبحانه
(وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)؟!