تعليق صحفي

أمريكا عدو مجرم لا يأمن مكرها حتى السائرون في ركابها!

أقدمت أمريكا على شن هجوم إجرامي على بغداد قتل فيه كل من قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وآخرون.

إن هذا الهجوم الإجرامي يؤكد المؤكد أن أمريكا لا تقيم وزنا لدماء المسلمين ولا لحرمة بلادهم ولا لمقدساتهم، ولا تقيم وزنا حتى لعملائها الذين خدموا مصالحها ومشاريعها..

لقد خدم النظام الإيراني -عبر سليماني وغيره- مخططات أمريكا، في أفغانستان والعراق واليمن وسوريا ولبنان، وكان رأس حربتها في قتل المسلمين وفي تثبيت الأنظمة العميلة لها، فحكام إيران قتلوا عشرات الآلاف من المسلمين خدمة لمصالح أمريكا ولكن تلك الخدمات "الجليلة!" لم تشفع لهم، فأمريكا دولة استعمارية كل همّها مصالحها ولا ترقب في الآخرين إلاً ولا ذمة.

لقد خرج الآلاف من أهل العراق ضد الوجود الأمريكي وضد الوجود الإيراني في العراق في مشهد أنهى الطائفية المقيتة التي عمل حكام إيران العملاء على زرعها بين المسلمين... وفشلت الحكومة العراقية وعملاء أمريكا والموالون لإيران في احتواء الناس وإسكاتهم ... بل وامتدت الاحتجاجات إلى داخل إيران فخرج الآلاف ضد الظلم والفساد الذي يمارسه حكام إيران فأسكتوا هبة الناس ضد الظلم بالقتل والقمع والاعتقال.

إن ما قامت به أمريكا هو سياسة مكشوفة فعندما يعجز العملاء عن احتواء الناس وإسكاتهم ينتهي دورهم ثم يقفز إلى المشهد أشخاص عملاء جدد بلباس جديد يحاولون من خلالهم إسكات الناس بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى.

وحقيقة أمريكا هذه توجب على كل من سار معها وسعى لتحقيق مخططاتها على حساب أمته وقضاياها، أن يعيد النظر في سيره، وتوجب اتخاذها عدوا مبيناً، وتوجب إفشال مشاريعها في المنطقة، والانحياز للأمة والالتفاف حول مشروعها الحضاري الذي ينقذ الأمة ويخلصها من براثن أمريكا وكل الدول الاستعمارية.

إن الأمة الإسلامية لا زالت تعاني وتكتوي بنار العملاء الذي يعملون على إجهاض كل عمل يهدف إلى وحدتها وإقامة دينها وتحريرها من نفوذ الدول الاستعمارية...ولكن رغم مكرهم وكيدهم فإن هذه الأمة الكريمة لقادرة بإذن الله تعالى على تحقيق بشرى نبيها فتقيم الخلافة الراشدة التي ترد عدوان أمريكا وروسيا وكل عدو وتحفظ للمسلمين دماءهم وأعراضهم ووحدتهم ومقدساتهم وتحمل الإسلام رسالة خير وهدى للناس كافة.

3-1-2019