تعليق صحفي
رئيس السلطة عباس يتعامل مع قادة الاحتلال تعامل الأحبة والأخوة
هاتَف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نظيره (الإسرائيلي) رؤوفين ريفلين مهنئاً إياه بحلول رأس السنة العبرية، وعبر الرئيسان عن أملهما بتحقيق السلام بين (الإسرائيليين) والفلسطينيين في أقرب وقت ممكن، وشكر الرئيس (الإسرائيلي) الرئيس عباس على اتصاله وتقديمه التهاني، وفي السياق ذاته قدم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد تهنئة لليهود بنفس المناسبة.
من الواضح أنّ عباس يتعامل مع قادة الاحتلال تعامل الأحبة والأخوة، وليس تعامل الأعداء، فلا يترك مناسبة سعيدة لهم أو حزينة إلا ويشاركهم مشاعرهم وأفراحهم وأتراحهم!!
إنّ تهنئة كيان يهود بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الذي يكثف فيه كيان يهود اقتحاماته للمسجد الأقصى وإغلاقه للمسجد الإبراهيمي في الخليل وإغلاق المدن والقرى ونشر الحواجز والتضييق على الناس لهو خيانة تضاف إلى سجل الخيانات التي ارتكبتها السلطة والتي لم تعد تبالي بارتكاب المزيد منها، وهو إفلاس سياسي ما بعده إفلاس، فرغم الصفعات الأخيرة التي تلقتها السلطة من قبل الإدارة الأمريكية وكيان يهود ما زالت السلطة مصرة على أن كيان يهود كيان شرعي على 80% من الأرض المباركة وله رئيس وعيد ترسل لهم اتصالات وبرقيات التهنئة!
أما الأنظمة العميلة فلم تعد تترك فرصة للتطبيع إلا وتستغلها إرضاء للولايات المتحدة وتماشياً مع مخططها في دمج كيان يهود كمكون طبيعي في المنطقة، وهو ما يوجب على المسلمين المسارعة في إسقاط الأنظمة العميلة والتحرك لتحرير فلسطين.
وعلى أولئك المطبلين والمزمرين للسلطة ولقادتها أن يفيقوا من سباتهم العميق وهم يرون كيف أنّ السلطة وقادتها لا يمتون بصلة إلى قضية فلسطين وتطلعات أهل فلسطين في دحر الاحتلال وقلعه من الأرض المباركة فلسطين. وتبقى الحقيقة القرآنية راسخة في أنّ: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ).
3/10/2019