تعليق صحفي
تجفيف البحر الميت هو دفعٌ لتنفيذ مشروع قناة البحرين الخبيث
حذر خبراء من خطورة انخفاض مستوى مياه البحر الميت إلى 34 متراً دون مستوى سطح البحر مسجلًا بذلك أدنى مستوياته في التاريخ وأن ذلك بات يشكل خطراً على وجوده.
إن انخفاض منسوب البحر الميت مرده إلى سياسة مقصودة ينفذها كيان يهود خاصة خلال العقود الأخيرة، وقد أشار لذلك عدة تقارير تحدث بعضها عن احتمالية اختفاء البحر الميت بحلول عام 2050 وأن أحد الأسباب الرئيسية لهذا التراجع هو قيام كيان يهود بتحويل مياه نهر الأردن -الرافد الرئيسي للبحر الميت- إلى صحراء النقب في الجنوب واستنزاف 95% منه بحسب تقرير لفرانس 24 قبل أن يكمل النهر مسيره إلى البحر، إضافة إلى زيادة مصانع استخراج الأملاح والبوتاس على شواطئ البحر من قبل الشركات (الإسرائيلية) التي يتطلب عملها ضخ كميات كبيرة من مياه البحر.
يدفع كيان يهود من خلال هذه السياسة الأمور نحو المضي قدماً لتنفيذ مشروع قناة البحرين بحجة إنقاذ البحر الميت الذي يتهدده خطر الاختفاء والاضمحلال قبل فوات الأوان، ويساعده في الترويج لذلك النظام الأردني المتواطئ الذي يغمض عينيه عن ممارسات كيان يهود بحق البحر الميت ونهر الأردن رغم الضرر الذي تلحقه تلك الممارسات بالأردن وأهله، وفي المقابل يمد النظام يديه لمساعدة كيان يهود في تنفيذ مشروع قناة البحرين الذي يسعى من ورائه لتحقيق مآرب وأهداف عدة ظاهرها إنقاذ البحر الميت وحقيقتها أبعد من ذلك؛ سواء أكانت أمنية بإيجاد حاجز مائي يعيق أي هجوم من الشرق، أو عسكرية باستخدام المياه في تبريد المفاعلات النووية، أو اقتصادية باستغلال تدفق المياه لتوليد الكهرباء وتشغيل المصانع، أو وزراعية باستخدام المياه في الري والزراعة أو تجارية باستخدامها في النقل البحري.
إن سياسة كيان يهود في تجفيف البحر الميت سياسة مقصودة الهدف منها تمرير مخططات خبيثة، والتصدي لتلك السياسة لا يكون بالسير ضمن هذه المخططات ولا بالركون إلى الأنظمة العميلة التي تحمي كيان يهود وتسكت على جرائمه وتمده بأسباب الحياة، وإنما يكون التصدي لتلك المخططات وإفشالها بإسقاط الأنظمة العميلة الخائنة وإقامة دولة الخلافة الراشدة على أنقاضها دولة العدل والخير التي تقضي على كيان يهود وتنهي فساده وتنظم الانتفاع بالخيرات والثروات التي مَنَّ الله بها على البشرية وتبدع في حسن استخدامها وتستغل الموارد الطبيعية مع بذل الجهد في الحفاظ عليها وتعمل على تخليص البشرية من العابثين والمفسدين.
(وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)
12-8-2019