تعليق صحفي
عباس يفاخر برؤوس الخيانة ورموز العلمانية!
أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد الرسمي وتنكيس الإعلام لمدة ثلاثة أيام على وفاة الرئيس التونسي، وقال "فقدت الأمة العربية والإسلامية، وفقدت فلسطين وتونس اليوم، زعيما ومناضلا هو الرئيس الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية، وخليفة الزعيم الكبير العظيم الحبيب بورقيبة، رائد الواقعية السياسية في تاريخنا المعاصر".
في الوقت الذي تزعم فيه السلطة أنها تعارض صفقة القرن التفريطية يخرج علينا رئيسها معظما لأول من نادى بالتطبيع والسلام مع يهود وهو الحبيب بورقيبة واصفا إياه بالزعيم الكبير ورائد الواقعية السياسية!
مع أنّ بورقيبة هو أول رئيس عربي نادى بالسلام مع كيان يهود وإقامة دولة فلسطينية بجواره على ثلث أرض فلسطين وذلك منذ عام 1965، وهو من دعا الساسة يومها لاتباع نهج المراحل والتخلي عن سياسة "الكل أو لا شيء" في إطار الصراع مع يهود.
وبالإضافة لخيانة بورقيبة السياسية لفلسطين فهو أبرز رأس علماني عرفته المنطقة العربية فكرا وممارسة، أما رفيق دربه الذي نعاه وعظمه عباس "الباجي القائد السبسي" فقد سار على خطاه فكريا وسياسياوقام مؤخرا بتعديل بعض القوانين والتشريعات المنبثقة من العقيدة الإسلامية في تونس لتصبح التشريعات علمانية صرفه! فهو قد شرع ما يكفل تحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في الميراث، والسماح بزواج المرأة التونسية بغير المسلم، وهو من ادعى أن لا علاقة لتونس بالقرآن ولا الأحكام الدينية!
كما وفرت حكومته المناخ والأجواء المريحة للسياح الذين يجوبون أراضي تونس وهم يهتفون تحيا "إسرائيل"!
إنّ مسلك عباس المشين وسيره وتمجيده للعلمانيين والمفرطين يثبت أنه متطفل على قضيتها الإسلامية وإنه لا يريد بها خيرا وأنه يعمل بكل ما أوتي من قوة لتصفيتها لتعيش دولة يهود في سلام وأمان!
أما أهل فلسطين فيفاخرون بالعظماء أمثال عمر بن الخطاب وصلاح الدين وسيف الدين قطزومن سيسير على دربهم عما قريب على درب التحرير، ويتبرؤون من كل المطبعين والملتصقين زورا بقضيتها الإسلامية.
26/7/2019