تعليق صحفي
الأمم المتحدة شريكة لكيان يهود في جرائمه ولا يعول عليها عاقل!
قالت حركة حماس "لقد صدمنا بالبيان الصادر عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي عكس ليس فقط انحيازاً للموقف الإسرائيلي، بل مساندة لموقفه العدواني".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد صرح خلال العدوان الهمجي على قطاع غزة "أدين بأقوى العبارات إطلاق الصواريخ من غزة على (إسرائيل)، لا سيما استهداف المراكز السكانية المدنية"، دون أن يتطرق إلى الهجمة البربرية لكيان يهود وغاراته التي أسفرت عن استشهاد 31 وإصابة أكثر من مئتين وهدم 500 منشأة مدنية.
هذا موقف ليس مستغرباً من منظمة وجدت لمساعدة الدول الكبرى على احتلال بلاد المسلمين ونهب ثرواتهم وتمزيق بلادهم وسفك دمائهم والتغطية على جرائمهم، وهو ليس الموقف الأول ولن يكون الأخير في صف كيان يهود من منظمة أضفت (الشرعية) على كيان يهود وأقرت بأحقية احتلاله للأرض المباركة، وبررت جرائمه ومجازره، وما موقفها هذا إلا تعبير عن واقعها الحقيقي وانعكاس للموقف الأمريكي والأوروبي الذي رمى أهل غزة عن قوس واحد ووقف إلى صف كيان يهود.
إن هذه المواقف تثبت مراراً وتكراراً أنه لا يصح التعويل على المنظمات الدولية ومؤسساتها، وعلى رأسها الأمم المتحدة التي تقف خلفها الدول الكبرى التي غرست هذا الخنجر المسموم -كيان يهود- في خاصرة الأمة، فهذه المنظمات وتلك الدول لا يرجى منها خير، وكذلك من الخطأ والخطر التعويل على الأنظمة العميلة لتلك الدول في بلاد المسلمين سواء من ساندت الكفار جهاراً نهاراً أو تلك التي ذرفت دموع التماسيح واكتفت بالشجب والإدانة وإرسال المساعدات والأموال في اللحظة التي كانت تتساقط الصواريخ والقذائف على أهل غزة دون أن تحرك ساكناً لنصرتهم! وإنما يجب أن يكون التعويل على الأمة وجيوشها، ويجب أن يكون خطاب أهل فلسطين لغرض استنهاضهم حتى يقوموا بما أوجبه الله عليهم من نصرة أهل فلسطين والتحرك لتحرير الأرض المباركة واقتلاع كيان يهود من جذوره، وما ذلك على الله بعزيز.
7-5-2019