تعليق صحفي
ما كان لترامب أن يزداد وقاحة لولا تخاذل الحكام وخنوعهم له!
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الإعلان الرئاسي الخاص باعتراف واشنطن بسيادة كيان يهود على الجولان السوري المحتل، وذلك عقب مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو، الذي شكر ترامب واصفا إياه بأفضل صديق عرفه كيانهم.
وللتعليق على هذا الحدث نبين الأمور التالية:
أولاً:إن إعلان ترامب لا يساوي الحبر الذي وقع به لأنه لا يغير من الحقيقة والواقع شيئاً، فليس ترامب ولا نتنياهو ولا الحكام العملاء هم من يقررون مصير شبر واحد من بلاد المسلمين، فبلاد المسلمين جميعها هي ملك للأمة بأسرها ولن تتخلي الأمة عن أراضيها، وإن كبت فترة أو ضعفت حيناً فسرعان ما تستعيد قواها فتحرر مقدساتها وبلادها المحتلة.
ثانياً:رغم عدم أهمية قرار ترامب بالنسبة للمسلمين لكنه يمثل تحدياً لهم فهو عبث ببلادنا إذ ينصب ترامب نفسه متصرفا بها فيعطي منها من يشاء وينزعها ممن يشاء، وهذا مؤشر على مدى الهوان الذي تعيشه الأمة في ظل حكم الأنظمة الجبرية، وهو ما يدعو للتحرك للإطاحة بهؤلاء الذين أغروا بنا سفهاء العالم.
ثالثاً:إن إعلان ترامب يُعَدّ صفعة لأولئك المتشبثين بالشرعة الدولية وقرارات مجلس الأمن التي أصموا آذاننا من كثرة ترديدها، فقرار ترامب يؤكد أن لا قيمة لهذه القرارات عند الدول الكبرى إذا ما عارضت مصالحها، وأنها متى تريد ترمي بهذه القرارات إلى سلة المهملات.
رابعاً:تؤكد الحوادث مرة بعد أخرى أن لا حل لبلاد المسلمين المحتلة إلا بتحريرها، فلا حل لقضية فلسطين والجولان ومزارع شبعا وغيرها سوى بتحريرها والقضاء على كيان يهود المحتل سبب البلاء وأس الداء في المنطقة.
خامساً:في ظل انبطاح الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين وخضوعها المهين لترامب، فقد تأكد وجوب تحرك أهل القوة والمنعة لدى المسلمين للإطاحة بهؤلاء ونصرة العاملين المخلصين لإقامة الدولة الإسلامية، التي تحرر فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة وتعيد للأمة كرامتها ومكانتها.
27-3-2019