تعليق صحفي
سباق الحكام على التطبيع مع كيان يهود هو رقص على دماء الشهداء وخدمة لأسيادهم المستعمرين!
بشكل متزامن ومتسارع أعلن عن مشاركة وفد رياضي لكيان يهود ورفع علمه في قطر، ثم أعلن عن زيارة لرئيس وزراء كيان يهود لسلطنة عُمان حيث استقبل بحفاوة مميزة هو وزوجته، ووصلت اليوم وزيرة الثقافة والرياضة في كيان يهود في زيارة لإمارة أبو ظبي في دولة الإمارات.
إن هذه الزيارات التي يقوم بها قادة كيان يهود لحكام الخليج بشكل متزامن تعبير عن استمرار حالة الاستهانة والاستخفاف بالأمة وثوابتها، واستهتار بالدماء التي يريقها هذا الكيان المسخ ليلا ونهارا في كل من الضفة وغزة.
ومما يزيد جريمة التطبيع جرما أن الأنظمة التي تستقبل المحتلين إنما تسعى لخدمة أسيادها المستعمرين، فحكام قطر والامارات وعُمان عملاء لبريطانيا ويسابقون عملاء أمريكا في المنطقة كحكام السعودية، وهم الذين بات همهم اخراج أنفسهم من الفضيحة الدولية التي تلاحقهم في قضية مقتل خاشقجي، وسط رفض أوروبي صارخ لتبريراتهم.
فكثيرة هي التقارير التي كانت تتغنى بدور ابن سلمان في التقارب مع كيان يهود وابرام الصفقات معه، ولقائه المخزي قبل شهور مع عدد من الحاخامات الممثلين لكيان يهود، بينما غدا الآن غرا صغيرا يبحث عن مخرج له بعد مقتل خاشقجي، وسط توقعات بخسارة كيان يهود لدور السعودية في ظل حكم ابن سلمان وخسارة دوره في صفقة القرن الأمريكية، ولذلك فلا عجب أن ينبري عملاء الانجليز في اعادة ترميم دورهم واستغلال الفراغ السعودي في الخيانة، لصالح الدور الانجليزي الممثل بقطر والامارات وعُمان، كبديل عن الدور الأمريكي الممثل بالسعودية.
وكل هذا ليس بعيدا عن الزيارة الغريبة المفاجئة التي قام بها رئيس السلطة عباس لسلطنة عُمان قبل أيام.
إن أقل واجب على أهل فلسطين هو انكار جهود المطبعين والخائنين في المنطقة، وألا يركنوا لهم ولمشاريعهم، لا فرق بين حكام مصر ورجال مخابراتهم الذين لا يدخلون غزة إلا أذلاء صاغرين عبر المعابر التي يسيطر عليها كيان يهود، وليس عبر معبر رفح، ولا بين حكام قطر الذين باتوا يمدون قطاع غزة بالسولار بعد سنوات من منعه عن القطاع وسط سكوت قطر التي فطنت لذلك الآن حرصا على ايقاف المسيرات التي أزعجت كيان يهود، ولا بين حكام السعودية الذين يسعون في الأرض فسادا، أو نظرائهم في إيران، وكلهم في الإجرام والتآمر على المسلمين وأهل فلسطين سواء.
26/10/2018