تعليق صحفي
النظام المصري يسعى لتكريس احتلال فلسطين وإنفاذ مخططات ترامب!
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن بلاده تجري مشاورات مع الشركاء الدوليين لاستئناف عملية السلام بين السلطة الفلسطينية وكيان يهود. وأضاف شكري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المصرية الرسمية، أن القاهرة تجري مشاورات مع الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم أمريكا، لاستئناف عملية السلام بين السلطة الفلسطينية وكيان يهود بما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني وحقوقه. (عربي 21، بتصرف).
يتحرك النظام المصري في قضية فلسطين كالبيدق، خدمة للأجندات الأمريكية، دون أن يكترث لأهلها ولا لمقدساتهم ولا لمعاناتهم، وكل ما يصرح به خلاف ذلك فهو تضليل سياسي وللاستهلاك الإعلامي.
ولو كان النظام المصري صادقاً في دعواه وحرصه على تحقيق "طموحات" أهل فلسطين لحرك جيشه من فوره فحرر الأرض المباركة وطهرها من رجس المحتلين، وهو قادر على ذلك، بل لو كان صادقا في دعواه لما حاصر أهل غزة ولأوقف تآمره على قضية فلسطين!
إن تحركات النظام المصري، سواء على صعيد ما يسمى بملف المصالحة أو على صعيد استئناف المفاوضات مع كيان يهود، تصب فقط في فرض الحل الأمريكي على المنطقة، الذي سماه ترامب بصفقة القرن، وهذا المسعى هو تكريس للاحتلال وخيانة فوق الخيانة، لا سيما وقد أسفر ترامب عن أنياب بلاده الاستعمارية وحقده الحضاري، فأعلن القدس عاصمة للمحتلين، وسعى للقضاء على حقوق اللاجئين...
لكن أنى للنظام المصري أن يقف موقف الرجال وقد قدم رأسُه كلَّ فروض الطاعة لسيده ترامب، بل بالغ في تملقه فوصفه بـ"العظيم، والاستثنائي، وصاحب تغييرات إيجابية في سياسات أمريكا على مستوى العالم"؟!
إن على قادة الجند في جيش الكنانة، أحفاد جند صلاح الدين، أن ينفضوا عن كاهلهم غبار الذل والهوان وأن يرفضوا هذا الخضوع المزري لأمريكا والانقياد التام لسياستها، وأن يقلبوا الطاولة على رؤوس الحكام العملاء ويتحركوا نصرة لقضايا أمتهم، ولتحرير الأرض المباركة فلسطين وإنقاذ أهلها وليدخلوا الأقصى مهللين مكبرين، وفي ذلك الفلاح والفوز والنصر المبين.