أهل الخليل ووجهاؤها يتصدون لمسعى السلطة الآثم لنشر الرذيلة وإشاعة الفحشاء والمنكر!
قامت "جمعية تنظيم وحماية الأسرة مركز الخدمات الصديقة للشباب" بالإعلان عن تنظيم ماراثون مختلط لشباب وفتيات من عمر 15-25 سنة في مدينة الخليل، ومما جاء في إعلان الجمعية "تعالوا كونوا جزءا من التغيير خلينا نسمعك ونركض ونمشي لحريتنا".
وفور وصول الخبر للوجهاء والأعيان في مدينة الخليل تحرك الوجهاء لإنكار هذا المنكر ولمنع الماراثون إلا أن الجهات المنظمة أصرت على عقده بحسب البيان الصادر عن وجهاء مدينة الخليل والذي جاء فيه "إننا توجهنا إلى مقر جمعية وحماية الأسرة بالخليل اضطلاعا بدورنا ومسؤوليتنا وواجبنا الشرعي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعند الوصول إلى المكتب وجدناهم أغلقوا الأبواب دوننا لخداعنا وبعد أن تأكدوا من مغادرتنا فتحوا الباب وتمكن أحد الوجهاء من الحديث معهم وإيصال رسالتنا ليعدلوا عن الماراثون فوجد صداً منهم وإصراراً وتحدياً للجميع بدعوة أن معهم ترخيصا من الشرطة والمحافظ"، وإصراراً من وجهاء الخليل على إنكار هذا المنكر ومنع الماراثون قاموا بتوجيه نداء لأهل البلد لمساندتهم في منع هذا العمل المحرم فجاء في بيانهم "ونؤكد أننا سنعمل على منع الماراثون بكل ما أوتينا ونهيب برجالات هذا البلد الغيورين على دينهم وعرضهم أن يشاركونا في منعه لإبراء ذمتهم أمام الله".
واستجابة لنداء الوجهاء تجمع صباح اليومعدد من الوجهاء وأهل الخليل لمنع الماراثون، الذي يراد له أن يكون الأول في مدينة خليل الرحمن ليكون له ما بعده،إلا أن الوجهاء ومن حضر معهم من الناس تفاجؤوا بالأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد تجهزت بإعداد كبيرة لمنعهم من إيقاف هذا العمل المحرم في تحدٍ صارخ من قبل السلطة لوجهاء مدينة الخليل وإصرار معهود على حمايتها للرذيلة والمنكرات،ومن ثم قامت عناصر الأجهزة الأمنية بقمع المحتشدين والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات لإمضاء الماراثون، وهو ما حصل، حيث انطلق الماراثون المسخ المختلط بحراسة أمنية تفوق بمرات أعداد المشاركين و برعاية السلطة التي تحارب الله ورسوله وتحارب أهل فلسطين.
وفي ظل ماحدث فإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين نؤكد وقوفنا مع وجهاء الخليل وكل أشراف فلسطين الغيورين على دينهم وأعراضهم، ونؤكد أن هذا التصرف من السلطة واعتداءها على أهل الخليل ووجهائها ورعايتها لهذا العمل المحرم في هذه الأيام المباركة من ذي الحجة هو دليل إضافي على انسلاخ هذه السلطة عن الأمة الإسلامية والأحكام الشرعية وأهل فلسطين، وأنه بات واضحاً لأهل فلسطين أن وظيفة السلطة الإضافية، بعد حماية أمن يهود والعمل على تصفية قضية الأرض المباركة،هي تخريب أبناء المسلمين ورعايتها للفساد والإفسادوالترويج لارتكاب المحرمات وحماية من يجاهر بها!.
إن قضية فلسطين كانت وما زالت عصية على المستعمرين وأذنابهم وعلى عتباتها تحطمت وفشلت كل المشاريع الهادفة لتصفيتها والقضاء عليها، وإن أهل الأرض المباركة سيبقون عصيين على الغرب وأذنابه ومشاريعه الهادفة لطمس هويتهم الإسلامية وتمسكهم بالأحكام الشرعية مهما تآمر عليهم المتآمرون ومكر بهم الكائدون، وما حصل في مدنية الخليل اليوم خير دليل على ذلك.
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
13-8-2018