تعليق صحفي

السلطة الفلسطينية حارسة الاحتلال والرذيلة ومحاربة للإسلام ومشروع الخلافة

أعلنت سرية رام الله الأولى، في مؤتمر صحافي إطلاق فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان رام الله للرقص المعاصر، حيث أشار مدير المهرجان خالد عليان إلى أن فعالياته ستتواصل ما بين التاسع عشر والتاسع والعشرين من الشهر الجاري في عدة مواقع (القدس، رام الله، بيرزيت، عنبتا، ومخيم بلاطة)، بمشاركة خمس عشرة فرقة، بينها أربعٌ فلسطينية تقدم اثنين وعشرين عرضاً بـ"مساحات غير تقليدية".

ويتضمن المهرجان، وفق عليان، أنشطة عدة، منها: عروض في مسارح مغلقة، وساحات عامة، ومتاحف، وعروض لراقصين من ذوي الإعاقة، وورش عمل في الرقص، ومؤتمر الرقص والمجتمع، وعروض أفلام رقص، وإنتاج عرض فلسطيني فرنسي مشترك بين سرية رام الله الأولى وفرقة (NGC25)، وتقديم عرض خاص في الافتتاح مهدى إلى روح الشاعر الكبير محمود درويش لمناسبة اختياره الشخصية الثقافية العربية للعام 2018. (سما الإخبارية).

يوم السبت 2018/4/14م قامت السلطة الفلسطينية بالاعتداء على الوجهاء والكبار والصغار والشيوخ بالغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل والهراوات في مدينتي الخليل وجنين لأنهم خرجوا في مسيرتين في ذكرى هدم الخلافة دعا لهما حزب التحرير في فلسطين بمناسبة الذكرى الـ97 لهدم الخلافة، تطالب بعودة الإسلام والحكم بشرع الله وتستنصر الجيوش لتتحرك لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى الأسير، ومنذ أكثر من أسبوعين وهي تعتدي على التحضيرات والدعاية التي يقوم بها شباب الحزب من أجل فعاليات ذكرى هدم الخلافة، في عداء واضح وصارخ للإسلام ولحملته ولمشروع الخلافة، أمل الأمة وطريق خلاصها مما هي فيه من ذل وهوان، وطريق تحرير فلسطين من رجس الاحتلال.

 

وبالأمس السبت 21/4/2018م قامت السلطة بمنع انطلاق مسيرة  الخلافة برام الله، حيث نصبت الحواجز منذ الصباح على مداخل مدينة رام الله الرئيسية والفرعية، ومخارج قرى رام الله والمدن الرئيسية في الضفة مثل الخليل وبيت لحم وقلقيلية وجنين، كما نصبت حواجز في بلدة العبيدية ووادي النار ففصلت جنوب الضفة عن رام الله، ونصبت العديد من الحواجز داخل مدينة الخليل وجنين ورام الله والبيرة، وطفقت تفتش السيارات بحثا عن القادمين للمشاركة بالمسيرة، مما أحدث أزمات مرورية خانقة وإعاقة لمصالح الناس وحوائجهم دون مراعاة لصغير أو كبير، هذا فضلا عن الحشود العسكرية والملثمين الذين أشاعوا أجواء الإرهاب وسط مدينة رام الله وحولوا محيط المسجد ودوار المنارة إلى ثكنة عسكرية

 

في مقابل هذه الصورة، نرى كيف أنّ السلطة تضيف إلى وظيفتها الدائمية وهي حماية الاحتلال وحراسة أمنه ومستوطنيه ضمن مشروع "التنسيق الأمني المقدس" بحسب تعبير عباس، تضيف عملا آخر وهو حراسة الرذيلة ورعاية الفساد وممارسة الإفساد، حيث عززت من دورها في إفساد أهل فلسطين من خلال إقرار مناهج دراسية تغرس العلمانية وثقافة السلام والتفريط والانحلال وتحارب الإسلام والعفة والطهارة، وأتبعت ذلك بنشاطات لاصفية لتحقيق الغاية نفسها من خلال برامج الرقص والغناء والدبكة والماراثونات المختلطة من الطلاب والطالبات، وها هي الآن وفي غضون الأسبوع نفسه تسمح وترعى مهرجان رام الله للرقص المعاصر الذي يمعن في التغريب وتقليد الاستعمار وانحلاله وثقافته الفاسدة ويساهم في نشر الانحلال والفاحشة في المجتمع. وبدل أن يكون جنود السلطة وأجهزتها الأمنية لمنع هذه النشاطات أو قمعها سيكونون حراسا لها وحماة للقائمين عليها!! فما أعظم جرم السلطة والقائمين عليها: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

ولكن وإن ظن قادة السلطة أنهم بذلك إنما يحافظون على أسباب بقائهم ووجودهم برعايتهم لمصالح يهود وتنفيذهم لخطط الغرب والاستعمار، فإن ظنهم هذا سيرديهم فالأمة الإسلامية لن يطول بها الأمد على هذا الحال وقريبا ستأخذ زمام أمرها من جديد بإذن الله

﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.