تعليق صحفي
أمريكا تبتز أهل فلسطين بأقواتهم سعياً لتصفية قضيتهم!
فلتتحرك جيوش الأمة لاقتلاع كيان يهود وتصفية نفوذ أمريكا في المنطقة
ما تزال التقارير الاعلامية تنبئ باستمرار ابتزاز أمريكا لأهل فلسطين في سياق الضغط عليهم وسعيها لتصفية قضيتهم بدءا بالقدس ومن ثم قضية اللاجئين؛
فقد قامت أمريكا بإعلان تقليص مساعداتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تلك الوكالة التي ارتبطت بقضية اللاجئين وحقهم في العودة لمدنهم وقراهم التي طردهم منها كيان يهود المحتل، وأمريكا بذلك تكرس حقيقتها البشعة الدائمة في الانتصار لكيان يهود، الذي أعلن بكل صراحة عن سعيه لإلغاء أعمال تلك الوكالة من أجل تصفية قضية اللاجئين.
فقد نقلت صحيفة الغد الأردنية ما وصفته بأنه اشتراطات أمريكية على وكالة الغوث تشمل تغيير مناهجها المدرسية لشطب كل ما له علاقة بحق العودة وقضية اللاجئين وإلغاء قضية القدس من قاموس أهل فلسطين، وتجنب كل ما يحرض على مقاومة كيان يهود، ولو كان "مقاومة" سلمية، علاوة على اشتراط أن تكون عودة المساعدات الأمريكية تستثني لاجئي كل من سوريا ولبنان، وذلك بحسب المصدر، وهو ما يعني خطوة كبيرة في اطار تصفية قضية فلسطين، خاصة مع ادراك أن للاجئي سوريا ولبنان الثقل الأكبر لقضية اللاجئين في المنطقة، رغم تقلص أعدادهم بشكل كبير، نتيجة سياسات الأنظمة في المنطقة، سواء ما جرى على يد النظام في الشام من قتل وتجويع وتشريد لأهل سوريا وفلسطين ومخيم اليرموك عاصمة اللجوء كما كان يطلق عليه، أو نتيجة صعوبة حياة اللاجئين ومحاولات استغلال ظروفهم القاسية التي فرضتها حكومات لبنان المتعاقبة عليهم، ما أدى إلى هجرة الكثيرين منهم لدول أجنبية.
إن موقف أمريكا المتعجرفة ليس بأمر مستغرب خاصة في ظل وصول مترفيها إلى الحكم، فهي عدوة لأهل فلسطين المسلمين وهي راعية كيان يهود، لكن المستنكر مدى تواطؤ الحكام الذين أوغلوا في الخيانة والتآمر على الأمة وقدموا أموال المسلمين وملياراتهم هدايا للمستعمرين ونفقات في حروبهم ضد المسلمين.
إن إغاثة أهل فلسطين واجب في رقاب الأمة وحكامها، ومع ذلك فإن اغاثتهم لا تكلف الحكام العملاء ثمن يخت أو لوحة فنية يشتريها ابن سلمان أو حاكم دبي!.
إن الحل الجذري لقضية فلسطين هو تحريرها وهو كفيل بإغاثة أهل فلسطين وإنهاء معاناتهم وتحرير القدس وإزالة الاستيطان وعودة اللاجئين واقتلاع كيان يهود المحتل. وهذا الحل لا يتم إلا بخلع حكام الضرار وتحريك الجيوش لاقتلاع كيان يهود، وحينها ترد الأمة الصاع صاعين لأمريكا فتصفي نفوذها في المنطقة ردا على سعيها لتصفية قضية فلسطين.
2/2/2018