سلطة العار لا تستحي من الله ولا من عباده إذ تعتقل حملة الدعوة الذين يصدعون بالحق!
لا زالت السلطة تعتقل الشاب محمود عودة (47 عاماً) من بلدة حبلة-قلقيلية منذ يوم الأحد 21-1-2018 على "ذمة" المحافظ، إثر توزيع الحزب بياناً صحفيا اعتبر فيه خطاب رئيس السلطة وقرارات المجلس المركزي اجتراراً للمواقف التي ضيعت فلسطين وأهلها ومقدساتها وثبتت كيان يهود.
إن السلطة بدل أن تخجل مما جلبته على فلسطين وأهلها من مصائب وكوارث وتضييع للأرض المباركة وإفقار وإفساد وضنك في العيش، تستمر في غيها وقمعها وسيرها على النهج الفرعوني (ما أريكم إلا ما أرى)، وهي بذلك تزيد من حالة الاحتقان التي سببتها سياساتها الفاشلة التفريطية التآمرية القمعية وتنذرها بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة.
إن حملة الدعوة الذين يقفون في وجه المشاريع الاستعمارية ويدعون الأمة لتحريك جيوشها لتحرير فلسطين كاملة وتطهير الأقصى من رجس المحتلين، هم التعبير الحقيقي عن فكر الأمة ومشاعرها وهم دعاة الخير والحق الذين يستنهضون الأمة الإسلامية لإقامة دينها، ويقدمون أنفسهم ابتغاء مرضاة الله تعالى ولا يخشون في الله لومة لائم...وإن جرائم الأنظمة الخائنة لله ولرسوله بحق المسلمين وحملة الدعوة لن تمر دون حساب... ونحن لا نقول هذا الكلام جزافا بل نقوله إيمانا منا بالله القاهر فوق عباده الذي وعد حقا أن ينصر أولياءه وأن يذل أعداءه... قد يراه الغافلون بعيدا كما رآه من قبل أمثالهم... ولكنا نراه قريبا قريبا بإذن الله تعالى.
إن على السلطة أن تطلق سراح الشاب عودة هو وكل مخلص من أهل فلسطين وأن ترعوي وتتوقف عن قمعها لأهل فلسطين الشرفاء فساعة الظلم قصيرة مهما ظن الظالمون طولها ومصيرهم أسود مهما تجبروا.
{لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا}