حزب التحرير يصعد من حملته في كافة مساجد الضفة استنكارا لاقتحامات السلطة مسجد البيرة الكبير واعتقال شبابه
صعد حزب التحرير اليوم من استنكاراته لتصرفات السلطة في كافة مساجد الضفة الغربية، حيث ألقى شبابه كلمات بعد صلاة الجمعة تندد بالاقتحامات المتكررة لمسجد البيرة الكبير في مدينة رام الله من قبل أجهزة السلطة الأمنية، واعتقال أعداد كبيرة من عناصره وآخرين من المصلين الذين اعتادوا حضور درس دعوي رتيب يقيمه الحزب منذ أكثر من عشرين عاماً بعد صلاة مغرب كل يوم سبت في ذلك المسجد.
وقال الحزب في الكلمة "إن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية ووزير أوقافها الذي ملأ فساده الآفاق، استهدفوا درسا في مسجد البيرة الكبير يُعظم فيه الإسلام ويُذكر فيه اسم الله ويُؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، استهدفوه بكل الغطرسة والبطش، فانتهكوا حرمة بيوت الله باقتحام المسجد وضرب المصلين واعتقال الدعاة إلى الله وشتم الذات الإلهية داخل المسجد، بل إن شيطانا من الأجهزة الأمنية وهو يضرب حملة الدعوة يقول (أذكر هُبَل)".
وشدد الحزب على أن سعي السلطة لتكميم الأفواه ومنع كلمة الحق وخاصة في المساجد تنفيذا لإملاءات أمريكا ويهود لن تجني منه إلا الخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة، وأن حملة الإسلام ـ شباب حزب التحرير ـ ماضون في الدعوة إلى الله والموت دون الإسلام يرجون منزلة سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه، وأن المساجد هي عرين الإسلام وبعون الله سيبقى فيها صوت الحق صداحا وأنف الظالمين راغم.
وأضاف الحزب "إن جذور الإسلام راسخة في الأرض المباركة وجرائم أمريكا ويهود وجرائم السلطة لن تحول دون بزوغ فجر الإسلام ولن تُسكت حملة الدعوة، بل إن هذه الجرائم هي التي تفجر فيهم النضالية والتضحية والتحدي... وإنا على موعد قريب مع نصر الله وهلاك الظالمين".
وقد كان عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين الدكتور ماهر الجعبري بين الخميس الفائت أن الأجهزة الأمنية لا زالت تعتقل أكثر من ستين من مؤيدي الحزب، وأن محكمة رام الله مددت توقيفهم لعشرة أيام إضافية تحت ذرائع واهية وصلت إلى وصف الصلاة والدرس بـ"التجمهر غير المشروع في المسجد!"، وهي تهم وصفها الجعبري بأنها سياسية بامتياز، وتصطدم مع ثقافة الإسلام وتتحدى الأمة الإسلامية في وعيها على دور المسجد ورسالته.
فيما اعتبر الجعبري أن خطوة الحزب في المساجد هذا اليوم هي أولى خطواته التصعيدية ضد الاعتقال السياسي وممارسات السلطة القمعية في مسجد البيرة ومحاولاتها لتكميم الأفواه، بالرغم من اعتقال السلطة أكثر من عشرة شباب في كافة أرجاء الضفة الغربية بعد إلقاء الكلمات ظهر هذا اليوم.
11/4/2013
==================================================================