أكاديميو وموظفو جامعة بوليتكنك فلسطين يرفضون الاعتقال السياسي

تتابع المواقف، من مختلف شرائح المجتمع، الرافضة لسياسة الاعتقال السياسي وتكميم الأفواه التي تمارسها السلطة بحق أهل فلسطين وكل من يصدع بكلمة حق أو يتخذ موقفاً جريئاً يناهض سياستها التفريطية.

 

فيما يلي بيان صادر عن أكاديمي وموظفي جامعة بوليتكنك فلسطين والذي تداولته العديد من وسائل الإعلام منها موقع أراب نيهيتر الاخباري.

فيما يلي نص البيان وجانب من الموقعين عليه من نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، ورؤساء الدوائر الأكاديمية، ومدراء المراكز، وأساتذة الجامعة الأكاديميين، وطاقم الموظفين الإداريين.

 

بيان موقف ضد الاعتقال السياسي

للأكاديميين والعاملين في الجامعات الفلسطينية

 

نحن الأكاديميون والعاملون في جامعة بوليتكنك فلسطين نعلن رفضنا لأي استهانة بحرمة الجامعات الفلسطينية، أو بمكانة الأكاديميين والعاملين فيها، وهُمْ من هُمْفي معادلة البناء والتنمية وفي تخريج أفواج الجامعيين الفاعلين في المجتمع وفي خدمته، ونعبّر عن استنكارنا الشديد لاعتقال الأكاديميين على خلفية أي نشاط سياسي أو مجتمعي.

ونخص في هذا البيان إعلان الوقفة الأخوية الواجبة مع زميلنا المهندس نافذ الشعراوي مدير وحدة السلامة والصحة المهنية، المعتقل سياسيا دونما ذنب، ويؤكد ذلك احتجازه من قبل المخابرات الفلسطينية، لا من قبل جهاز الشرطة.

وندعو كافة الأكاديميين في الجامعات الفلسطينية أن يقفوا وقفة واحدة ضد الاعتقال السياسي لأي زميل بغض النظر عن خلفيته السياسية أو المجتمعية، ونهيب بكافة الجهات، وخاصة مجالس الأمناء في الجامعات، والمؤسسات الحقوقية، أن ينهضوا بمسؤولياتهم في وقفة صادقة ترفع أيدي الأجهزة الأمنية عن الأكاديميين والعاملين في الجامعات، ونذكر هنا بأعراف الجامعات التي تقتضي أن يخلع العسكري قبعته إذا ما دخل الجامعة احتراما وإكبارا للصرح العلمي ودوره.

وهذا الموقف واجب علينا وعلى كل فاعل وناشط في المجتمع، وعلى السياسيين من مختلف الجهات، لتظل الجامعات الفلسطينية –كما كانت- رائدة في عملها وفي دورها، ولتظل ساحاتها وقاعاتها مكان السلم الاجتماعي والتفاعلات الموضوعية غير المنحازة لأي طرف، ولترسخ نموذج العلاقات الأخوية بين كافة الزملاء على اختلاف انتماءاتهم.

وندعو الإعلام أن يقوم بدوره في إيصال صوت الأكاديميين، وفي الحفاظ على صورتهم المهنية، وعلى وحدتهم الشعورية، ليتمكنوا من أداء رسالتهم العلمية في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.

والله من وراء القصد.

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوااللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ

 

الخليل في 27/2/2014.

{imagonx}014/3/poly{/imagonx}