الجمعة، 14 من ربيع الأول 1437هـ 25/12/2015م رقم الإصدار: ب ن/ص- 02/1437
بيان صحفي
الدول الاستعمارية تحارب فكرة الخلافة بكل الوسائل والأدوات
وإغلاق صفحات حزب التحرير على الفيس بوك نموذج من حربها
ضمن سياسة الدول الاستعمارية في حرب الإسلام وأهله، وتحت ذريعة محاربة الإرهاب إعلاميا وسياسيا وفكريا بالإضافة لحروبها العسكرية الصليبية، تدفع هذه الدول بالسر والعلن المؤسسات الإعلامية - حتى تلك التي من المفترض أن تكون بديلاً عن وسائل الإعلام كمواقع التواصل (الاجتماعي) - للتضييق على منشورات الحزب وصفحاته وحسابات أعضائه على الفيس بوك.
فقد أقدمت إدارة الفيس بوك على إغلاق صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين على الفيس بوك، جاء ذلك بعد إغلاقها لصفحة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة والعديد من صفحات شباب الحزب وأعضاء مكاتبه الإعلامية مطلع هذا الشهر.
إن صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين هي صفحة سياسية، وهي صفحة نابضة بالحياة وبمواكبة الأحداث المحلية والإقليمية والدولية من وجهة نظر الإسلام، وتدعو لاستعادة مجد الأمة بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وهو على ما يبدو ما أزعج "الغرف السرية" في الدول الاستعمارية التي تهيمن على وسائل الإعلام ومواقع التواصل.
إن هذا التضييق وإغلاق صفحات الحزب والملاحقة الإعلامية هو تنفيذ لتوجيهات أوباما التي دعا فيها شركات التكنولوجيا مطلع الشهر الحالي إلى تطوير "فهم أوضح حول متى نرى وسائل التواصل الاجتماعي تستخدم بنشاط وبشكل عملي للترويج للإرهاب"، وهو كذلك عين ما دعت له رئيسة وزراء كيان يهود السابقة تسيبي ليفني أواخر الشهر المنصرم، وأسمته "بالعهد الجديد في مواجهة الإرهاب"، حيث قالت في إطار دعوتها لمحاربة "أيديولوجية الإرهاب": "أقول لمن يستمع لي من قادة الغرب، لا بد أن نأخذ الأمر على محمل الجد، هؤلاء الناس يتحدثون عن إنشاء الخلافة، قد تبدو تلك الأصوات غير واقعية، لكنهم يريدون إرجاعنا إلى أيديولوجيات واجهها العالم قبل آلاف السنين، وللأسف فهؤلاء لديهم اليوم الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، ويعملون من كل مكان".
إن الدول الاستعمارية تعتمد في تنفيذ سياساتها الجهنمية على تغييب الوعي عن الشعوب، لذا فهي تخشى من وصول الآراء المستنيرة لعقول الناس الذين سرعان ما يتلقفونها ويتفاعلون معها لتعبيرها الصادق عن حقيقة ما يعيشون، مما يحبط مخططات المستعمرين ويزيد من التفاف الأمة حول فكرة الخلافة والساعين لها.
إننا نقول لكل من ظن أن بمقدوره كتم صوت الحق، أن الشمس لا تنطفئ بالنفخ عليها، ولا تغطى بغربال، وأن الحق أبلج، وسيصل صوت هذه الدعوة إلى العالم بأسره، وسيُسمع الله صوت حامليها للناس كافة، ونقول لكل قوى الشر والطغيان أنها مهما بلغت من قوة ومن جبروت فلن تقدر أن تمنع فكرة آن أوانها، فكيف إذا كانت هذه الفكرة مصدرها الوحي وجذورها ضاربة في الأرض وفروعها في السماء؟!.
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة - فلسطين