الجمعة، 13 من ذي القعدة 1436هـ 28/08/2015م رقم الإصدار: ب ن/ص- 201/015
بيان صحفي
أهل الأرض المباركة والمسجد الأقصى يستصرخون المسلمين لإنقاذهم من اعتداءات اليهود الإجرامية
والحكام والسلطة يستنجدون بأعداء الإسلام لإنقاذهم
تستمر اعتداءات اليهود على المسجد الأقصى وأهل القدس منذ احتلاله، وفي الأيام الأخيرة طبق الاحتلال خطته في تقسيم المسجد الأقصى زمانياً حيث أغلق أبواب المسجد الأقصى في وجه المصلين المسلمين لأربعة أيام بينما سمح لليهود خلالها بتدنيسه والصلاة فيه، كما نكل بالمصلين ومنع النساء المرابطات من دخوله، واعتبر أن المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى تنظيمات إرهابية.
وإننا إزاء هذه الجرائم المتتالية للاحتلال اليهودي، وردود فعل السلطة والحكام المخزية تجاه هذه الجرائم نوضح الحقائق التالية:
1- إن أهل فلسطين بعامة وأهل القدس بخاصة في رباط يؤجرون عليه إن شاء الله، وإن دفاعهم عن المسجد الأقصى بصدورهم العارية أمام آلة الحرب اليهودية هو في ميزان حسناتهم إن شاء الله يوم لا ينفع مال ولا بنون، وإن استنجادهم بالمسلمين سيلبى بإذن الله قريباً من قبل جيوش المسلمين التي يقودها خليفة المسلمين في خلافة راشدة على منهاج النبوة بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بدخولها بيت المقدس مكبرة ظافرة منتصرة إن شاء الله.
2- لقد كانت ردود فعل الحكام ووزرائهم مخزية ومطمئنة ليهود؛ فهم في الوقت الذي يبحثون فيه في القاهرة أمر تشكيل قوة عربية مشتركة كان اليهود يستبيحون المسجد الأقصى، ولم يجدوا في القاهرة غير عبارات الشجب والاستنكار والاستنجاد بالأمم المتحدة والدول الكبرى لوضع حد للاعتداءات اليهودية، بينما لم تصدر عنهم عبارة تهديد واحدة لليهود بتحريك جيوشهم لأن القوة العربية المشتركة التي ستشكل هي في حقيقتها لقتال المسلمين نيابة عن الأمريكان والغرب واليهود، والجيوش الرابضة في ثكناتها هي لحماية العروش من غضبة الشعوب، ولقمع المسلمين.
3- أما السلطة الفلسطينية العاجزة الذليلة أمام الاحتلال، فقياداتها في خلافاتها سادرة، وأجهزتها الأمنية على أهل فلسطين مستأسدة وعن حمايتهم متقاعسة وأمام قوات الاحتلال متخاذلة، وأما سفراء السلطة في الجامعة العربية والعواصم، فحالهم كحال الحكام العرب يستنجدون بأعداء الإسلام كالأمم المتحدة والدول الكبرى لإنقاذ أهل القدس والمسجد الأقصى وإقامة دولة فلسطين الوهمية على الورق.
ونختم بالقول بأن جرائم كيان الاحتلال اليهودي ستتصاعد طالما وجد تقاعساً من الحكام والسلطة، وطالما لم تتحرك الجيوش لقتاله وخلعه من جذوره وتخليص المسلمين والعالم من شروره، وهو مطمئن إلى الحكام الحاليين والسلطة فهم إلى حمايته من غضبة المسلمين أقرب من قتاله، ولكننا نحذره ونحذر الحكام والسلطة بأن يوم التحرير وزحف الجيوش لاستئصال كيان يهود والدول الداعمة له والمحافِظة عليه قادم لا محالة على يد دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ويومها لن ينفع كيان الاحتلال الحكام ولا السلطة ولا الدول الكبرى، بل ستستأصل شأفة الاحتلال وسينسى وساوس الشيطان، ولن ينفع الحكام والسلطة الندم، وسيفرح أهل فلسطين وعامة المؤمنين بنصر الله.
﴿إِنَّ الله بَالِغُ أَمْرِهِ * قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة - فلسطين