الخميس 21 شوال 1436 هـ 6/8/2015 م رقم الإصدار: ب-ن /ص- 198/015
بيان صحفي
أطفال فلسطين يُحرقون أحياءً وأجهزة السلطة الأمنية المتخاذلة عن حمايتهم
تستأسد على الحجاج وتمنعهم من أداء فريضة الحج
في الوقت الذي تتخاذل فيه السلطة وأجهزتها الأمنية عن حماية أهل فلسطين أمام الاعتداءات المتكررة للاحتلال اليهودي، ومنها حرق الطفل دوابشة حيا وسبقه الطفل أبو اخضير، وحرق المساجد والمزارع والبيوت الآمنة، والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى وأهل القدس، في الوقت نفسه يستأسد رئيس جهاز الأمن الوقائي في بيت لحم حجازي الجعبري للمرة الثانية على حملة الدعوة وأهل فلسطين لمنعهم من أداء فريضة الحج.
ففي موسم الحج من العام الفائت حاول المذكور منع أحد شباب حزب التحرير وهو مهند السباتين من بلدة حوسان من أداء فريضة الحج، وبعد الضجيج الإعلامي والرأي العام سمح له في اللحظات الأخيرة بالسفر، وهذه المرة يعمل على منع والديه من السفر ويحتجز جوازات السفر لديه.
لقد احتجز حجازي الجعبري سيارة مهند السباتين على خلفية حمله للدعوة الإسلامية لإقامة الخلافة ورأيه السياسي، احتجزها قبل عيد الفطر وفيها جوازات السفر الخاصة بوالدي مهند وهوية أخيه، ولم تفلح محاولات الوالد المتكررة ومحاولات وجهاء من بيت لحم وحوسان من رد الجعبري إلى جادة الصواب وتسليم الجوازات حتى يتمكن الوالدان من تسليمها لشركة الحج لاستكمال إجراءات السفر لأداء فريضة الحج، حتى إنه كان وقحا في رده على أحد الوجهاء بالقول "لو بيجي الرئيس لن أسلم الجوازات"، وهذا الرد يعبر تعبيرا واضحا عن حالة الحقد والعداء التي تسيطر عليه.
لقد طرق الوجهاء ووالد مهند السباتين باب محافظ بيت لحم وسلموا مكتبه كتابا بهذا الخصوص ولكن المحافظ لم يفلح في رد الجعبري إلى جادة الصواب وإعادة السيارة وتسليم الجوازات.
إنها لسابقة خطيرة أن يقوم جهاز أمني بمصادرة ممتلكات الناس بعيدا عن أحكام القانون ومستخدما أساليب البلطجة لتحقيق مأرب شخصي عند مديره...
على السلطة وأجهزتها الأمنية أن ترعوي عن ممارساتها المخزية، وعليها أن تدرك أنها لن تجني من استخذائها أمام يهود وتنسيقها الأمني معهم ومحاربتها لحملة الدعوة الإسلامية إلا الخزي في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة.
إن شباب حزب التحرير قد نذروا أنفسهم لدين الله ليقيموه في الناس بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ولن يثنيهم اعتقال أو ملاحقة لذويهم ومنعهم من أداء فرائض الله سبحانه وتعالى ومنها حمل الدعوة وفريضة الحج، بل إن جرائم السلطة ستزيدهم إصراراً فوق إصرار وستؤكد للناس صدق دعوتهم.
وإن رحى الإسلام دائرة ولينجزنّ الله وعدَه، ولتقومنّ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولنطهرن الأرض المباركة من رجس يهود وعندها لن ينجو هؤلاء المجرمون... قد يرون ذلك بعيدا ولكنا نراه قريبا.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة - فلسطين