الثلاثاء 12 شوال 1436 هـ 28/7/2015 م رقم الإصدار: ب ن/ص- 196/015
بيان صحفي
اقتحامات للمسجد الأقصى واغتيالات بدم بارد من الاحتلال اليهودي
يقابله استخذاء من السلطة والأنظمة العربية
تكررت اقتحامات عصابات الاحتلال للمسجد الأقصى، وتصدى لهم أهل القدس والمصلون رجالاً ونساء بصدورهم العارية، ما أوقع فيهم إصابات عديدة صحبها اعتقالات في صفوف الرجال والنساء، ويوم الاثنين اغتالت يد الغدر اليهودية الشاب محمد عطا رحمه الله من سكان قلنديا سبقها اغتيالات عديدة في كافة مناطق الضفة الغربية.
من جهته قال صائب عريقات بأن وزراء الخارجية العرب في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية سيجتمعون في القاهرة لمناقشة اعتداءات الاحتلال المتكررة إضافة إلى الإعداد لمشروع قرار جديد في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال.
ونحن في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين إذ نثمن الوقفة البطولية لأهل القدس المرابطين في المسجد الأقصى، ونسأل الله العلي القدير أن يتقبل الشهداء الذين اغتالتهم يد الغدر اليهودية بدم بارد في الفردوس الأعلى ويجمعنا بهم في جنات النعيم، ونسأله سبحانه أن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، فإننا نؤكد على ما يلي:
إن الذي جرأ الاحتلال على التصعيد من جرائمه هو استخذاء السلطة والأنظمة العربية، هذه السلطة التي تلاحق كل من يفكر بمقاومة الاحتلال أو يرفض التفاوض معه والتنازل له عن أي شبر من أرض فلسطين، وفوق ذلك تضرب كل مقومات الصمود عند أهل فلسطين من خلال ملاحقتهم في أرزاقهم وإرهاقهم بالضرائب، وفي الوقت نفسه تستمر في التنسيق الأمني مع الاحتلال وتحافظ على أمنه.
وأما الأنظمة العربية فهي منشغلة في قتل شعوبها ومتآمرة مع أعداء الأمة في حربهم على الإسلام والمسلمين، وتترك فلسطين وأهلها والمسجد الأقصى تحت وطأة الاعتداءات اليهودية المتكررة، بل تحرك طائراتها لقتال المسلمين بينما تستجدي السلام من اليهود والأمريكان والأوروبيين والأمم المتحدة.
إن الأمة الإسلامية وفي مقدمتها حزب التحرير لن تغفر للسلطة والأنظمة هذا التخاذل المهين، وهي في الوقت نفسه تغذ الخُطا لاسترداد سلطانها المسلوب من هذه الأنظمة العميلة، وستقتلعها من جذورها وتنصب مكانها خليفة للمسلمين يقيم الدين ويحفظ دماء المسلمين.
وأما الاحتلال اليهودي فلن يفيده استخذاء السلطة والأنظمة، فجرائمه محفورة في عقول وقلوب المسلمين وتشكل دافعاً للأمة الإسلامية للمسارعة في العمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستقتلع كيانه من جذوره وتريح أهل فلسطين والأمة الإسلامية بل العالم من شروره، وتعيد فلسطين كل فلسطين والمسجد الأقصى عزيزاً مكرماً لأمة الإسلام.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُمَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة - فلسطين