الخميس 8 رمضان 1436 هـ 25/6/2015 م رقم الإصدار: خ ب/ص 195/015
خبر صحفي
اعتقالات ليلية وعلى الحواجز تسبق وقفة حزب التحرير في جنين احتجاجا على الاعتقالات السياسية
نظم حزب التحرير بعد صلاة ظهر هذا اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام المسجد الجديد في جنين وذلك احتجاجاً على الاعتقالات التعسفية والاعتداء بالضرب أثناء الاعتقال لشباب حزب التحرير في محافظة جنين، وصرح عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين الأستاذ علاء أبو صالح بأن جهاز الأمن الوقائي احتجز الليلة الماضية 3 من عناصر الحزب لمشاركتهم في الدعوة للوقفة، فيما اعتقلت 2 آخرين عن الحواجز التي نصبتها على مداخل جنين لمنع المشاركين من الوصول لمكان الوقفة.
وقد ندد المشاركون في الوقفة بسياسة تكميم الأفواه والاعتداء على الناس ورفعوا يافطات كتب عليها "لا للاعتقالات التعسفية"، "لا للاعتداءات على حملة الدعوة"، "لا لسياسة تكميم الأفواه"، "الخلافة قادمة"، "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين"
وألقيت كلمة في الحشد أكدت على أن شباب حزب التحرير قد حملوا هم أمتهم، وهم يبذلون الغالي والنفيس في سبيل عزتها ورفعتها، وأنهم لم يرتكبوا جرماً أو جناية بل حملوا الدعوة لله مخلصين له الدين، يأمرون بالمعروف وينهون المنكر ويقولون الحق ولا يخشون في الله لومة لائم.
وبينت الكلمة أن ما قام به عناصر الأمن الوقائي من ضرب واعتداء على حملة الإسلام شباب حزب التحرير، هو معصية عظيمة عند الله، وجريمة يجب أن يحاسبوا عليها، وقيام المحافظ بالتغطية على جريمتهم وإبقاء الأستاذ جواد عبد العزيز موقوفا على ذمته دون عرض على النيابة وعدم الإفراج عنه، رغم الأذى الشديد الذي تعرض له هي جريمة بل هي مجموعة جرائم يجب أن يحاسب عليها، وإن وفرت السلطة الغطاء للمحافظ ونجا من عقوبة الدنيا فإنه لن ينجو من عقوبة الجبار القاهر فوق العباد يوم يقوم الأشهاد،
وقد هتف المشاركون "رغم أنف الظالمين العزة لهذا الدين" ،"يا طاغوت يا طاغوت قرب يومك يا طاغوت" ،"يا ظالم يا عدو الله الخلافة وعد الله"، "الإسلام قادم".
وأضاف علاء أبو صالح بأن الوقفة تمت على باب المسجد دون تدخل الأجهزة الأمنية التي تواجدت بكثافة في المكان.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة - فلسطين
{imagonx}015/6/Jenen{/imagonx}
=====================================
نص الكلمة التي القيت في الوقفة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يقول الحق سبحانه (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) ويقول صلى الله عليه وسلم (من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب).
أيها الناس:
إن شباب حزب التحرير قد حملوا هم أمتهم، وهم يبذلون الغالي والنفيس في سبيل عزتها ورفعتها، وهم يصلون ليلهم بنهارهم سعياً لعودتها خير الأمم، ولتعود لها خلافتها وعزها ومنعتها، فيخاطب خليفتها الغمام وينكأ الأعداء ويحرر الديار ويحمي الذمار والمقدسات. فهل مثل هؤلاء يحاربون ويعتقلون ويعتدى عليهم؟! (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)
إننا في هذه الوقفة الاحتجاجية على اعتقال شباب حزب التحرير تعسفياً والاعتداء عليهم، نؤكد على الأمور التالية:
1. إن شباب حزب التحرير لم يرتكبوا جرماً أو جناية بل حملوا الدعوة لله مخلصين له الدين، يأمرون بالمعروف وينهون المنكر ويقولون الحق ولا يخشون في الله لومة لائم.
2. إن ما قام به عناصر الأمن الوقائي من ضرب واعتداء على حملة الإسلام شباب حزب التحرير، هو معصية عظيمة عند الله، وجريمة يجب أن يحاسبوا عليها، وقيام المحافظ بالتغطية على جريمتهم وإبقاء الأستاذ جواد عبد العزيز موقوفا على ذمته دون عرض على النيابة وعدم الإفراج عنه، رغم الأذى الشديد الذي تعرض له هي جريمة بل هي مجموعة جرائم يجب أن يحاسب عليها، وإن وفرت السلطة الغطاء للمحافظ ونجا من عقوبة الدنيا فإنه لن ينجو من عقوبة الجبار القاهر فوق العباد يوم يقوم الأشهاد (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ).
3. إن دعوة الخلافة منصورة بإذن الله وبوعده (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ) وببشرى رسول الله (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)، وإن بشائر عودتها باتت أقرب من أي وقت مضى، لذا خير للسلطة وأجهزتها الأمنية أن ترعوي وتكف عن ملاحقة شباب حزب التحرير دعاة الخلافة، فمواقفها ستسجل عليها، فإن كفت الأذى كفته عن نفسها وإن اساءت فلها.
4. إننا قد نذرنا أنفسنا لدين الإسلام وبإذن الله تعالى سيبقى صوت الإسلام في الأرض المباركة عاليا قويا في وجه الظالمين إلى أن يأذن الله بنصره وعندها لن ينجو كل هؤلاء المجرمين بفعالهم وستحاسبهم الأمة على ما اقترفوا بحق أبنائها ولعذاب الآخرة أشد وأخزى (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).
أيها الأهل في الأرض المباركة:
إن جرائم يهود في الأرض المباركة تتعاظم يوما بعد يوم، والسلطة بعدوانها على حملة الإسلام تكون قد حسمت أمرها في صف أعداء الإسلام، وأنتم أهل الإسلام أعزاء بدينكم ولن تكونوا أذلة عند السلطة وأجهزتها، ولهذا ندعوكم لأن يكون صوتكم عاليا في وجه الظالمين تقولون الحق ولا تخشون في الله لومة لائم، فكيان يهود والسلطة وكل الأنظمة الجبرية إلى زوال عما قريب، والإسلام في تعاظم وتصاعد والأمة الإسلامية في حالة إعادة تشكل، وأولياء الله يستبشرون بنصر الله القوي العزيز، فكونوا للحق أنصارا والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
اللهم أعزنا بالإسلام، وانتقم ممن آذى حملة دعوتك، اللهم عجل لنا بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، خلافة يعز فيها أولياؤك ويذل فيها أعداؤك ويعمل فيها بطاعتك، اللهم واجعلنا من جنودها وشهودها وشهدائها، وأجعل شهر رمضان هذا شهر عز ونصر للمؤمنين، اللهم آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.