الاربعاء، 11 رمضان 1435هـ 9/7/2014م رقم الإصدار: ص/ب ن- 179/014
بيان صحفي
الاحتلال اليهودي المجرم يقذف بحممه على أهل غزة
ورئيس السلطة يستجدي السلام وأنظمة الجور تعد القتلى والجرحى
يشن جيش الاحتلال اليهودي منذ الاثنين حربا قذرة بطائراته وراجماته على أهل غزة فيقتل الآمنين والأطفال والنساء والمدافعين عن أهلهم وذويهم، وفي الوقت نفسه يخاطب رئيس السلطة اليهود في مؤتمر سلام يعقد في تل أبيب يوم الثلاثاء قائلا "بصفتي رئيسا للشعب الفلسطيني أنا ملتزم تماما برؤية حل الدولتين والتطبيع والسلام مع جارتنا - إسرائيل. هذا هو السبب الذي دفعني لتلبية دعوة البابا فرانسيس - جنبا إلى جنب مع الرئيس بيريز - للصلاة من أجل السلام. شعبي يريد السلام، ونحن نعلم أنكم - الإسرائيليين - تريدون السلام مثلنا"، بينما النظام المصري يطالب بضبط النفس ويصمت كغيره من الأنظمة المجرمة عن جرائم الاحتلال، ويكتفون بتعداد القتلى والجرحى.
إن الاحتلال اليهودي مستمر في جرائمه ضد أهل فلسطين والمسجد الأقصى وازدادت وتيرتها في الشهر الأخير في كافة مدن الضفة الغربية والقدس وأخيرا هذه الهجمة الإجرامية الشرسة على أهل غزة، مستغلا استخذاء السلطة ورئيسها وانشغال أنظمة الضرار بقمع شعوبها وسعيها المستمر للتطبيع مع الاحتلال المجرم، وإعانة أمريكا في الهيمنة على المنطقة.
إن أهل فلسطين وفي مقدمتهم حزب التحرير قد أدركوا منذ زمن طويل أن فلسطين ليس لها إلا تحريك جيوش الأمة تجاه كيان الاحتلال لاقتلاعه من جذوره وتخليص أهل فلسطين والعالم الإسلامي من شروره، وتحرير المسجد الأقصى وكافة فلسطين وإعادتها إلى حضن الأمة، ولكن الحكام أثبتوا مرارا وتكرارا أنهم أموات لا يستحون من الله ولا من عباد الله بل استخدموا الجيوش لقمع شعوبهم المطالبة بتحرير فلسطين وإزالة الهيمنة الأمريكية والغربية عن بلاد المسلمين، والمطالبة بتحكيم الإسلام المنزل من رب العالمين.
لذلك فإننا وجهنا النداء في شهر رجب من المسجد الأقصى ومن مدن الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الجيوش لتخلع حكام الضرار وتقيم الخلافة الإسلامية وتتحرك لتحرير المسجد الأقصى وكافة أرض فلسطين المباركة.
وإن هذا العدوان الغاشم الذي يقوم به جيش الاحتلال اليهودي يستنهض الأمة وجيوشها لتقوم بواجبها تجاه فلسطين وأهلها، ونقول لهم إن أهل فلسطين وفي مقدمتهم أهل القدس وغزة صامدون مرابطون على هذه الأرض المباركة ويجابهون الاحتلال بصدورهم العارية ويدعونكم لخلع الأنظمة التي كبلتكم ومنعتكم عن القيام بواجب التحرير ونصرة أهل فلسطين، وتقيموا على أنقاضها دولة العز والسؤدد دولة الخلافة التي ستزحف بجيش جرار يذيق كيان يهود وبال أمره، وتنقذون أهل فلسطين والمسجد الأقصى وكافة بلاد المسلمين من الاحتلال ومن استخذاء السلطة وجور الأنظمة، وتحملون الإسلام مشعل نور وهداية إلى البشرية كافة، وإن حزب التحرير يعيش معكم ويتواصل بكم لتحقيق ذلك فهلا لبيتم النداء وفزتم بعز الدنيا والآخرة.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}
المكتب الإعلامي لحزب التحريرفي الأرض المباركة - فلسطين